ابن زيدون: بيني وبينكَ ما

ابن زيدون:

بيني وبينكَ ما لوْ شئتَ لمْ يضِعِ
سرٌّ إذا ذاعتِ الأسرارُ لمْ يُذَعِ

يا بائعًا حظهُ مني ولوْ بُذلتْ
ليَ الحياةُ بحظي منهُ لمْ أبِعِ

يكفيكَ أنكَ إنْ حمَّلتَ قلبيَ ما
لمْ تستطعْهُ قلوبُ الناسِ يستطعِ

تُهْ أحتملْ وَاستطِلْ أَصبرْ وعُزَّ أَهُنْ
وَوَلِّ أُقبلْ وقلْ أَسمعْ ومُرْ أُطِعِ

“وَتَوَلَّى عَنْهُمْ”، “وَقَالَ يَآ أَسَفَى

“وَتَوَلَّى عَنْهُمْ”، “وَقَالَ يَآ أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ”.

لم يُظهر لطيف وجعه؛ حتى تولى عن كثيف شعورهم.

– خَلِّ المَطِيَّ وحاديها ** وأعطِ القوسَ باريها

– منْ لمْ يبتْ والحبُّ حَشْوُ فؤادهِ ** لمْ يدرِ كيفَ تفتتُ الأكبادُ

– لا تعذلِ المشتاقَ في أشواقهِ ** حتى يكونَ حشاكَ في أحشائهِ

– لا يعرفُ الشوقَ إلا منْ يكابدهُ ** ولا الصبابةَ إلا منْ يعانيها

لا يسهرُ الليلَ إلا منْ بهِ ألمٌ ** لا تحرقُ النارُ إلا رِجلَ واطيها

– خَلِّ الهوى لأناسٍ يُعرفونَ بهِ ** قدْ كابدوا الحبَّ حتى لانَ أصعبُهُ

“قَالُواْ تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ * قَالَ إِنَّمَآ أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ”.

إنْ كانَ حبي جنونًا بئسما زعموا ** ياربِّ زدني جنونًا أنتَ مُنْحَاهُ

قالوا اتخذْ لكَ جاهًا تستعزُّ بهِ ** قلتُ اتخذتُ فكُفـُّـوا حسبيَ اللهُ

اللواطُ الشهوةُ الكاذبة الخاطئة، كذلك

اللواطُ الشهوةُ الكاذبة الخاطئة، كذلك السحاق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ”.

“لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ”.

“مَا سَبَقَكُم بِهـَا مِنْ أَحـَـدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ”.

“وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ”.

“كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَآئِثَ”، “كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ”.

“قَوْمَ سَوْءٍ”، “مُّجْرِمِينَ”، “الْمُفْسِدِينَ”، “مُّسْرِفُونَ”.

“لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ”.

“وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ”.

“أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَآءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ”.

“إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ”.

“إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَـرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُواْ ظَالِمِينَ”، “عَذَابٌ غَيـْـرُ مَرْدُودٍ”.

“فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مِّنضُودٍ”.

أمَّا أني وَجِلٌ من فك

أمَّا أني وَجِلٌ من فك الارتباط؛ فاللهم نعم. كيف لا يَجِلُ منه متبصرٌ؟!

وحسبي في هذا؛ كلام الشيخ الظواهري نفسِه -من قريبٍ- سدَّده الله.

وأمَّا أني أُخوِّن القوم؛ فاللهم لا. بل أرجو لهم السلامة؛ بواطنهم، وظواهرهم.

لكنْ مجانين الغلو؛ فأبعدهم الله. ليس هذا -عندهم- إلا زيادةٌ في الكفر!

سدِّدِ اللهم مجاهدينا أجمعين؛ للتي هي أقوم؛ بالتي هي أحسن.

سيدنا الشاطبي.. رضي الله عنه:

سيدنا الشاطبي.. رضي الله عنه:

وعِشْ سالمًا صدرًا وعنْ غِيبةٍ فغِبْ ** تُحضَّرْ حِظارَ القدسِ أنقى مُغسَّلا

وهذا زمانُ الصبرِ منْ لكَ بالتي ** كقبضٍ على جمرٍ فتنجو من البَلا

ولوْ أنَّ عينًا ساعدتْ لتوكَّفتْ ** سحائبها بالدمعِ دِيمًا وهُطَّلا

ولكنها عنْ قسوةِ القلبِ قحطُها ** فيا ضيعةَ الأعمارِ تمشي سبهللا

الأبيات من كرامة الله “الشاطبية”.