إذا ما اعتزَّ ذو علمٍ بعلمٍ ** فأهلُ الفقهِ أولى باعتزازِ
فكمْ طِيبٍ يفوحُ ولا كمِسْكٍ ** وكمْ طيرٍ يطيرُ ولا كبازِ
موقع حمزة أبو زهرة الرسمي
إذا ما اعتزَّ ذو علمٍ بعلمٍ ** فأهلُ الفقهِ أولى باعتزازِ
فكمْ طِيبٍ يفوحُ ولا كمِسْكٍ ** وكمْ طيرٍ يطيرُ ولا كبازِ
وأفنيةُ الملوكِ محجَّباتٌ ** وبابُ اللهِ مبذولُ الفِناءِ
المشتهى إلى سدرة المنتهى.
لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله.
لا أحسب أبا الجوزاء -رحمه الله- قال خيرًا من هذا:
والذي نفسي بيده إن الشيطان ليلزم بالقلب حتى ما يستطيع صاحبه ذكر الله؛ ألا ترونهم في المجالس يأتي على أحدهم عامةً لا يذكر الله إلا حالفًا! والذي نفس أبي الجوزاء بيده ما له في القلب طَرْدٌ إلا قول: لا إله إلا الله. ثم قرأ: “وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرءَانِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا”.
#أخي_أنت_مني_مهما_تكن
ما كنتُ مُذْ كنتُ إلا طوعَ خلِاني ** ليستْ مؤاخذةُ الإخوانِ منْ شاني
يجني الخليلُ فأستحلي جنايتهُ ** حتى أدلَّ على عفوي وإحساني
إذا خليلي لمْ تكثرْ إساءتهُ ** فأينَ موضعُ إحساني وغفراني
يجني عليَّ وأحنو صافحًا أبدًا ** لا شيءَ أحسنُ من حانٍ على جانِ
“وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ”.
#أخي_أنت_مني_مهما_تكن
البحتريُّ متجليًّا في التوديع.. أبدعَ وأوجعَ:
اللهُ جارُكَ في انطلاقكْ ** تلقاءَ شامكَ أوْ عراقكْ
لا تعذِلَنِّي في مسيري ** يومَ سرتُ ولمْ أُلاقكْ
إني خشيتُ مواقفًا ** للبَيْنِ تسفحُ غَرْبَ مَاقِـكْ
وعلمتُ أنَّ بكاءنا ** حسبَ اشتياقي واشتياقكْ
وذكرتُ ما يجدُ المودعُ ** عندَ ضمكَ واعتناقـكْ
فتركتُ ذاكَ تعمدًا ** وخرجتُ أهربُ منْ فراقكْ
فؤادي فارغٌ بجوف كل مودِّعٍ؛ لولا خفيُّ ألطاف الله لتصدَّع.
املؤوا نفوسكم سلامًا؛ فإنه يفيض عنكم؛ ما تمكن منكم.
اللهم أنت السلام، ورسولك السَّلَم، ودينك الإسلام؛ املأنا سلامًا.
يا ابنَ الترابِ ومأكولَ الترابِ غدًا ** أقصرْ فإنكَ مأكولٌ ومشروبُ
ليس عجبًا تراحمُ المذنبين فيما بينهم وذلة قلوبهم بين أيدي ربهم واحدةٌ؛ إنما العجب ألا يتراحموا!
“لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أربابٌ، وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيدٌ، واعلموا أن الناس معافىً ومبتلىً؛ فارحموا أهل البلاء، واحمدوا الله على العافية”.
ذاك حرفٌ لا يقوله إلا عبدٌ أُشرب قلبه عبوديةً؛ هو عبد الله ورسوله عيسى، صلَّى الله عليه وسلَّم.
آخر ما أنشدنيه النبيل أحمد عرفة.. قبل أسره:
فلا تبغي مصاحبتي فإني
همومُ الخلقِ تحضرُ إذْ أقيمُ
وأسعى منْ مغبتهمْ فِكاكًا
وليسَ يفرُّ منْ قدرٍ حكيمُ
فياللَّهِ كمْ طالَ احتمالي
فهلْ يا سيدي فرجٌ رحيمُ
ربنا عجِّل بنجاته -ثابتًا معافىً- وجميع أسرانا.
“وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ”.
عشان الورد يتسقي العُلِّيق؛ صلى الله على رحمة العالمين وسلم.