“وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا

“وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ”، “وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ”.

الحمد لله والمنة به والثناء عليه؛ خرج حبيبنا الدكتور محمد جلال القصاص.

ربَّنا واسعَ الرحمة والمغفرة؛ بما نجَّيت عبدك محمدًا؛ فنجِّ أسرانا أجمعين؛ والطف بقلوبهم وعقولهم وأبدانهم حتى تنجِّيهم ثابتين، وتقبل شهداء -اليوم- عندك يا مولى المستضعفين، واربط على قلوب أهليهم ومحبيهم ليكونوا من المؤمنين، واجعل دماءهم لعنةً على الكفرة سافكيها، وحسرةً على مؤيديهم المجرمين، وخذ من دماء الطواغيت وجنودهم حتى نرضى، وبصِّر بهم عبادك الغافلين، وأعدَّ لهم حزبك المفلحين، آمنا بك -حكمًا ديانًا- وكفرنا بما كانوا به يشركون؛ متوكلين في ظلمنا عليك مفوضين الأمر إليك عجزةً ضعافًا بين يديك، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين.

لما سقط من الشيوخ من

لما سقط من الشيوخ من سقط بمداهنة الطواغيت؛ قلت للشيخ رفاعي سرور -رحمه الله-: إيه اللي بيحصل يا مولانا؟ قال لي -وهو يتمزق ألمًا-: متستغربش يا أخ حمزة؛ الدعوة بتمر بالفصول الأربعة، واحنا في خريف الدعوة، زمن سقوط الأوراق الجافة، الأوراق المنقطعة عن المَيَّه، والمَيَّه الوحي.

الشرع المقدس يا عدو نفسه؟!

الشرع المقدس يا عدو نفسه؟!

ويلك! ما أهون شِرْعَة الحليم على مثلك!

كل حرامًا ما شاء بطنك؛ لكن لا تُسَمِّ الرحمن عليه.

“لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ”.

كذلك السقوط يا عباد الله؛ لا اختيار لأصحابه فيه ولا حد، آخره قعر الهاوية.

لا إله إلا الله الملك،

لا إله إلا الله الملك، آمنا به وحده حكمًا.

بعد خبرٍ قرأته عن إعدام بقايا الطهر في ديار العهر:

أيُّ لعنةٍ من جبار السماوت والأرضين فوق لعنة منصب المفتي؟!

أيُّ كفرٍ رآه الديان -في قلبه الأسود- حتى يخلِّي بينه وبين عبادة الطاغوت هكذا؟!

ما يصنع هذا الفاجر -شوى الله لحمه بالنار- بهذه الرقاب التي تُشنق بفتاواه الملعونة يوم التغابن؟!

ما ينفعه ملءُ الأرض ذهبًا يوم تخطف الملائكة روحه؟ كيف وحظُّه منهم حطامٌ؟

ليس هذا الحقير وحده، بل كل مفتٍ مثلِه باء بمثلها في كل أرضٍ.

خلَّدكم القهار -بما أوقدتم أفئدة الأمهات- بأمكم الهاوية.

القيامة تجمعنا، وإنها لضرورةٌ عظمى.

مرة بقول لسيدنا الشيخ رفاعي

مرة بقول لسيدنا الشيخ رفاعي سرور -الله يرحمه- عن فلان من المشايخ اللي كان بدأ يغرز في الطين أول ما ظهر في الإعلام؛ قلت له: طب ليه ميرجعش يا سيدنا تاني لرشده ويرتب أوراقه؟ قال لي: الشهرة دي -يا أخ حمزة- عاملة زي الهيروين؛ أول شمة ببلاش، وبعدين هو هيرجع يتعاطى تاني.

لا يأسى عامتنا على موت

لا يأسى عامتنا على موت الأجداد؛ كأنما نستكثر عليهم نصيبهم من الحياة.

كنت أحسب أن جدتي أولى الناس بالحياة وفاءً لطول عيشها فينا؛ ما أحمقني!

قبيحةٌ هي الدنيا؛ يعلمك أهلها -الذين هم أقبح منها- ما يجب أن تموت جاهلًا به.

أن تبسط لمن تحب القول

أن تبسط لمن تحب القول في محبته فتصلَ قلبَه؛ خيرٌ من أن تبسط له القول في مدحه فتقطعَ عنقَه، ألم يأتك نهي الله ورسوله عن المدح؟ أما أَرَتْكَ الحياةُ عصفَه بنفوس الكبار؟ كيف هو بالمساكين أمثالنا؟!

كيف “السادة الأسرى” في حماوة

كيف “السادة الأسرى” في حماوة هذا الحر؟!

لولا إيماننا برحمة الله الواسعة فيهم؛ لتصدَّعت أفئدتنا.

يا الله برِّد في حلوقهم الماء، يا الله لطِّف على جلودهم الهواء.

أحبتي أحبتي أحبتي؛ جعل الله هذا الحر فداءً لكم من حر يوم الحرور.

وأمكنِ اللهم من الكفرة سجانيهم؛ حتى نعجِّل بهم إلى جهنمك؛ فتشويهم شيًّا.