نخفض السيسي، ولا نرفع مرسي،

نخفض السيسي، ولا نرفع مرسي، ولا نساوي بينهما.

نلعن السيساوية، ونقرِّع الإخوان، ونتجاوز الطائفتين جميعًا.

معركتنا مع الويندوز نفسه؛ نظام التشغيل العالمي، مهما كان مُشَغِّلُه.

حربنا مع جسد الطاغوتية نفسه؛ قلبًا وعقلًا وأعضاءً، وما الطاغوت إلا جلدها الظاهر الذي يسقط ضرورةً كل حينٍ، إن لم تسقطه ثورةٌ سقط بغيرها؛ فهو أهون ما بالجسد.

ما الجزيرتان اللتان باع خنثى

ما الجزيرتان اللتان باع خنثى الطواغيت -عجَّل الله به إلى لظى نزاعة الشَّوى- بأغلى من الدين الذي يحاربون، ولا العرض الذي ينتهكون، ولا الدم الذي يسفكون، ولا الأحرار الذين يسجنون، ولا العيشة التي يفسدون؛ ومع ذلك فهذا القدَر من العليم الحكيم حجةٌ من حججه -علا وتعالى- على عباد الطاغوت، الذين رأوه كسفًا من السماء ساقطًا فقالوا: “سحابٌ مركومٌ”، وغنوا له -فجرةً أنجاسًا-: “اللي حامي الأرض يسلم”؛ بصَّر الله بهم، وأعدَّ لهم، وأمكن منهم، ولعنهم -سادةً وعبيدًا- لعنًا كبيرًا.

في القرن الثاني من الهجرة؛

في القرن الثاني من الهجرة؛ قال حيوة بن شريحٍ -رحمه الله- لبعض نواب مصر:

لا تخلين بلادنا من السلاح؛ فنحن بين قبطيٍّ لا ندري متى ينقض، وبين حبشيٍّ لا ندري متى يغشانا، وبين روميٍّ لا ندري متى يحلُّ بساحتنا، وبربريٍّ لا ندري متى يثور.

في القرن الخامس عشر الهجري؛ نحن بين أخبث طواغيت الأرض، وجنودٍ لهم -في كل جهةٍ- شرٍّ منهم، وطوائف من أكابر مجرميها يعاونونهم؛ فالله المولى والمستعان.

نزع المحتلُّون أسلحة الشعوب، ثم جعلوها في وكلائهم؛ فكانوا أشدَّ منهم فيهم فتكًا.