ما أبداننا بأحوج إلى (الحجامة)

ما أبداننا بأحوج إلى (الحجامة) من قلوبنا؛ “وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ”.

جمهور المفسرين -رضي الله عنهم- على أن المراد بالثوب هنا؛ القلب.

طوبى لمن حجم قلبه بمشرطه؛ فاستخرج منه كل داءٍ يعلمه (هو) من دون الناس.

اللهم إنه ليس لقلوبنا طبيبٌ مثلك، أنت الطبيب الرفيق القدير، وإنا نستشفيك من عللها؛ فاشفها.

مولانا أعلم ما صلُح من

مولانا أعلم ما صلُح من آمالنا؛ سبحانه.

كم من أمنيةٍ لنا ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب!

إن الذين يوقنون بحكمة الله في قبضه وبسطه؛ هم فقهاء الحياة.

وسِّعوا في مطامعكم ممن خزائنه لا تنفد؛ لكنْ ما قُدِرَ عليكم منها فاحمدوا الله.

“رضيت بالله ربًّا”؛ تلك التي تلهج بها بكرةً وعشيًّا؛ ما أثرها؟

“رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ”؛ الدرجتين يا الله.

يومُكم رضوانٌ، من ربٍّ غير غضبان.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. يا ولدًا بقيت عنده

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

يا ولدًا بقيت عنده والدته؛ القدمَ القدمَ .. القدمَ القدمَ.

لا تُغمضُ أمُّك عينَها عنك بالموت؛ حتى تُغمضَ الدنيا عينَها عنك بالحياة.

ويا ولدًا ماتت عنه والدته؛ انسج من طيبات الأقوال والأعمال حبلًا؛ يصلْك بروحها في جوار الله.

في ساعة نزولك الأكرم، وأنت

في ساعة نزولك الأكرم، وأنت أجود من أنعم، من عبادٍ فقراء لا إله لهم غيرك، إليك ربًّا غنيًّا عبيدُك سوانا كثيرٌ، بأسمائك الحسنى كلها، وصفاتك المُثلى جميعها؛ تولَّ عبدك هاني العبادي بقريب شفائك وعجيبه، اللهم ربنا كن لأخي هاني -في وجعه- بخير ما تكون لمصطفَيك الأخيار في قضاءٍ مثله كريمٍ، أنت العظيم وعرشك العظيم امسح عليه بيمينك الشافية، وتصدق عليه بأطيب العافية، برأفتك التي تدفع الضر ورحمتك التي تجلب النفع اشفه شفاءً لا يغادر سقمًا؛ ينكأ لك عدوًّا، أو يمشِ لك إلى صلاةٍ، وأفرغ -من فيض فضلك الكبير- عليه صبرًا ورضاءً وحمدًا وتسليمًا، واغفر -بأنك أهل المغفرة- ذنوبه كلها، واشغله بكلٍّ طيبٍ مَرْضِيٍّ أسنى، حتى تختم له بأجمل بالحسنى.

ربنا وأصب بكل ما في رجائك هذا من رحماتٍ؛ كل عبادك المرضى؛ أنت السلام البر الرحيم.

#أخي_أنت_مني_مهما_تكن. وإذا العنايةُ لاحظتكَ عيونُها

#أخي_أنت_مني_مهما_تكن.

وإذا العنايةُ لاحظتكَ عيونُها ** نمْ فالمخاوفُ كلُّهنَّ أمـــــانُ

نمْ على ذكرٍ لله ربك، ونيةٍ طيبةٍ، وتوبةٍ عامةٍ، وعزمٍ على الخير، ودعاءٍ لنفسك ولوالديك ومن تحب، وهمٍّ شريفٍ لدينك وأمتك، وسلامة صدرٍ لعموم المسلمين، وتحلُّلٍ من حقوق الخلق، وحمدٍ لله على أمانك في سربك وقد حُرم نومَه سجينٌ وسقيمٌ وخائفٌ وذو همٍّ، ثم شوقٍ كريمٍ إلى لقاء ربك يكون آخر عهدك بيومك؛ تلك عشرةٌ كاملةٌ، لا يضرك -معهنَّ- إذا لم تُردَّ عليك روحُك شيءٌ. وإني أخوك.

صبرك على الأذى في سبيل

صبرك على الأذى في سبيل الله شهادةٌ عزيزةٌ من عقلك على صحة هذا الدين، ودعوةٌ صامتةٌ من نفسك للناس إليه أبلغ من كلامٍ كثيرٍ، ودليلٌ مبينٌ من قلبك على محبةٍ خاصةٍ لمحبوبك الأعلى جلَّ جلاله، واتصالٌ جليلٌ لروحك بسند أنبياء الله وأصحابهم السابقين في الشأن سبقًا بعيدًا؛ “فَاصْبِرْ”.

إنَّ الذي أنتَ ترجوهُ وتأملهُ

إنَّ الذي أنتَ ترجوهُ وتأملهُ ** منَ البريةِ مسكينُ ابنُ مسكينِ

وإذا شكوتَ إلى ابنِ آدمَ إنما ** تشكو الرحيمَ إلى الذي لا يرحمُ

احفظوا هذين البيتين وأنشدوهما معًا؛ إن من الشعر ما لا يُطرب إلا جمعًا.

هيَ الدنيا تقولُ بملءِ فيها

هيَ الدنيا تقولُ بملءِ فيها ** حذارِ حذارِ منْ بطشي وفتكي

ولا يغرركمُ حُسْنُ ابتسامي ** فقولي مضحكٌ والفعلُ مبكي

هي الدنيا؛ إذا أقبلت باض الحمام على الوتد، فإذا أدبرت بال الحمار على الأسد، إذا أقبلت خلعت عليك محاسن غيرك، فإذا أدبرت سلبتك محاسن نفسك، نعمت المرضعة، وبئست الفاطمة؛ هي الدنيا.

قال: أرى بلاءك شديدًا يا

قال: أرى بلاءك شديدًا يا أبتِ؛ فأعانك الرحمن على جَهَده.

قال: وهل أبوك من البلاء في شيءٍ؟! إنما المبتلى أسيرٌ في زنزانةٍ ضيقها الكفار عليه؛ إن بسط فيها رجله ثنى رقبته، وإن بسط فيها رقبته ثنى رجله. أوسع منها يا بني عافيةٌ، والله عافيةٌ، والله عافيةٌ.