2018

كادت الخلوة أن تكون على بعض الناس حرامًا.

محوت منشورَيَّ “يولج الصيف في الشتاء”، “وفي الناس قلوبٌ متجاوراتٌ”؛ تحوُّطًا لكتاب الله علا وتعالى، وقلت في نفسي: قد يتوهمهما بعض الناس -في زمنٍ عمَّ فيه الجهل وطمَّ- من آي القرآن المجيد جلَّ جلاله؛ لكني أذكِّر السادة أحبتي -مع هذا- بتفصيل أهل العلم في أنواع الاقتباس وأحكامه، ولقد شرح الله الكريم صدري أن أعدِل عن هذه الصورة منه إلى صورةٍ أبعد في الخُلف والمغايرة.

ذلك؛ ورحم الله من سدَّد لي بلطفٍ وبغير لطفٍ، لا حظَّ لي في نفسي مع شيءٍ من حق ربي سبحانه وتبارك؛ بل إني -وعلَّامِ غيوب القلوب- لحامدٌ غيرتكم على كتاب الله -عزَّ ثناؤه- مستبشرٌ بها؛ وإن شطَّ بعضهم في أخيهم شُطوطًا بعيدًا؛ ربنا واغفر لنا ظلمنا وارفع عنا جهلنا؛ أنت الكبير الكريم.

أوينا إلى ظل شرعك؛ فآونا في ظل عرشك.

لا تكن أبا شبرٍ؛ وما أكثر الأغرار الأشبار في زماننا! تسمع جعجعةً ولا ترى طحنًا.

نقل العلامة بكر أبو زيدٍ -رحمه الله- عن بعض الحكماء قوله: العلم ثلاثة أشبارٍ؛ من دخل في الشبر الأول تكبر، ومن دخل في الشبر الثانى تواضع، ومن دخل في الشبر الثالث علم أنه لا يعلم شيئًا.

“وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا”، “كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ”؛ أدِّبنا ربَّنا.

حسبوها خطأً تفاحةً.

اسْتُرْنَا وَاجْبُرْنَا وَاذْكُرْنَا وَاشْكُرْنَا وَانْصُرْنَا وَاحْبُرْنَا وَابْشُرْنَا وَاعْمُرْنَا؛ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ.

هنلعب، بهدوم الصيف في الشتا، والدَّفا عالجري؛ مين جاي؟

لا أحلى ولا أعلى ولا أغلى في قلبي هنا؛ من “لايك” تتعطَّف به الوالدة الماجدة آسية محمود، ولو وُضعت كلُّ إعجابات كلِّ النَّاس في كفَّةٍ، ووُضع إعجابها في كفَّةٍ؛ لرجحت كفَّتها، وحميدًا مزيدًا.

أسبغ الله عليكِ أمَّاه أنعُمه وافرةً، وأرضاكِ بعفوه وعافيته دنيا وآخرة؛ وشرَّفنا بكرامة برِّكِ ما أبقانا، وببركتكِ في المعاش والمعاد تولَّانا، وأثابكِ عن جزيل رفقكِ ببنيكِ خيرًا عظيمًا، وغفر لنا تفريطنا في حقِّكِ توَّابًا رحيمًا، وجعل حظوتكِ لديه وجزاءكِ عليه؛ لا أحبَّ إليَّ بعد أمِّي من أمِّي سوى أمِّي.

الطلاق والتعليقات