#في_حياة_بيوت_المسلمين. تشقى امرأته في إعداد

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

تشقى امرأته في إعداد طعامه وعياله ما علم الله في نفسها وبدنها وبالها ووقتها، فيعكِّر “الرجل الرايق” صفو إحسانها ذامًّا أو مادحًا، ولَمَدْحُ أولئك -معكَّرًا بـ “بَسْ”- شرٌّ من خالص ذمهم لو كانوا يشعرون.

الطعام طيبٌ؛ “بَسْ” ينقصه نوع كذا، “بَسْ” ينقصه كيفٌ، “بَسْ” ينقصه كمُّ، “بَسْ” لو قدمتِ زمانه، “بَسْ” لو هيأتِ مكانه، “بَسْ” لو عدَّلتِ ألوانه، “بَسْ” لو أرخصتِ أثمانه، “بَسْ” لو شويتِ باذنجانه.

لست ألوم رجلًا ينصح لزوجه في مطعمٍ ومشربٍ ومنكحٍ وملبسٍ بلطفٍ؛ شاكرًا خيرها كمسلمٍ نبيلٍ؛ بل مَنِ التعقبُ خليقتهم والاستدراكُ طريقتهم؛ متى يكفون عن رشِّ معكِّر “بَسْ” في جوِّ كل معاملةٍ؟!

يا صديقي؛ كلما كمُل الرجل عطف على نقص أنثاه بالجبر واغتفر لها واحتمل منها، يا حبيبي؛ حسبك منه سوءًا وراثة ذكران أبنائك إياه عنك، ثم يؤذون به نساءهم، ذاك إسنادٌ بغيضٌ رحم الله من قطعه.

الذين عودناهم احتمال أذاهم يعجبون

الذين عودناهم احتمال أذاهم يعجبون إذا ضقنا يومًا بهم ذرعًا، المستقر عند هؤلاء -في لا وعيهم حينًا وفي وعيهم حينًا- وجوب تحملنا أذاهم إلى أن نموت، مهما بلغ كيفًا وكمًّا؛ بل موتوا أنتم أيها الأوغاد.

قديمًا؛ لم يكن تنافس الصحابة

قديمًا؛ لم يكن تنافس الصحابة في العلم والنسك والإحسان فقط.

لما قتل الأوسُ كعبَ بن الأشرف؛ غار الخزرج وقتلوا سلَّام بن أبي الحُقيق.

أحسن إلى نفسه عبدٌ قرأ هذا العنوان، فذهب يبحث عما تحته.

في سباق الصور الزائفة الخادعة

في سباق الصور الزائفة الخادعة على هذه المواقع؛ تذكر -يا رحم الله ضعفك- أن لنفسك حقيقةً أخرى تعرفها أنت معرفةً تامةً، ويعرفها المقربون منك بدرجاتهم، لا أعني حقيقتها من جهة فجورها وتقواها فلهذا الشأن موضعٌ آخر، بل من جهة قوتها وضعفها وصحتها وأمراضها وسعادتها وبؤسها.

ليس المراد أن تهتك -هنا- أحوال نفسك في كل أحيانك، ولا أن تعزلها عزلًا تامًّا عن هذه الوسائل، لكن ضيِّق المسافة بين حقيقتك في الواقع وبين صورتك هنا في اتجاه الحقيقة، وخذ من هذه الوسائل لنفسك لا من نفسك لها؛ ما هذه المواقع إلا حارةٌ جانبيةٌ جوارَ طريقٍ واقعيةٍ حقيقيةٍ تغدو فيها وتروح.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. ربوا أبناءكم لهم ولكم؛

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

ربوا أبناءكم لهم ولكم؛ أخطأ في هذا أبوان وأصاب أبٌ؛ أبٌ ربَّى ولده له حتى كأنه لا حق لولده عليه، وأبٌ ربَّى ولده لنفسه حتى كأنه لا حق له على ولده، وأصاب أبٌ ربَّى ولده له ولنفسه جاعلًا لكلٍّ قدرًا.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. تقبيل المرأة يد زوجها

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

تقبيل المرأة يد زوجها ونزعها جوربه ونحو ذلك على وجه الإكبار؛ لا ينبغي لها قبل أن تبلو الأقدار -بسرائها وضرائها- نفاسة معدنه في مدةٍ كافيةٍ، فإن فعلته في بعض الأحوال رقةً أو رأفةً فحسنٌ صحيحٌ، كما أنصح للرجل ألا يبالغ في خدمة امرأته بالبيت أول أمرهما؛ حتى تمتحن الأيام نشاطها وحسن رعايتها فيما عليها، أما تحمله عنها إذا تعبت نفسًا أو حسًّا فلائقٌ به رجلًا مسلمًا رحيمًا.