كثيرًا ما نصحت لإخواني بمتابعة هذا الأخ الكريم.
ربما يخالفه بعضكم في بعض ما يكتب؛ لكنك واجدٌ رشدًا غالبًا ومرحمةً وافرةً.
أحسب أن كتابي صديقي هذين منصفان إن شاء الله.
موقع حمزة أبو زهرة الرسمي
كثيرًا ما نصحت لإخواني بمتابعة هذا الأخ الكريم.
ربما يخالفه بعضكم في بعض ما يكتب؛ لكنك واجدٌ رشدًا غالبًا ومرحمةً وافرةً.
أحسب أن كتابي صديقي هذين منصفان إن شاء الله.
رجلٌ من بني إسرائيل، قتل مائة نفسٍ، ثم سأل عبدًا من عباد الله عن التوبة؛ فتاب الله عليه.
أنت من أمة حبيبه، إذا جئته هو -جلَّ جلاله- تائبًا، لا تبلغ ذنوبك قتل مائة نفسٍ؛ ما يفعل بك؟
“أَصَلَّى النَّاسُ؟”؛ في هذه الكلمة من مبهجات القلوب؛ مثل ما فيها من مبكيات العيون.
قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم صاحبه عمر رضي الله عنه؛ وهما في سياق الموت.
فائدتان؛ الأولى: من شغلته الصلاة في حياته اصطبارًا لله؛ شغلته عند موته مثوبةً من الله. الثانية: أولئكم هم أولو الأمر حقًّا؛ نبي الله ومن قاموا في الناس مقامه؛ يحرسون الدين، ويسوسون به الدنيا.
يا جامع الناس ليومٍ لا ريب فيه؛ اجمع شمل قلوبنا على ما يهديها ويرضيها.
أن يتوكأ عليك في شدته؛ ذلك إحسانٌ منه عظيمٌ.
قراءة مصطفى إسماعيل تشجيك وتطربك، وقراءة عبد الباسط تحبِّبك وتطيِّبك، وقراءة البنَّا ترغِّبك وترهِّبك، وقراءة الحصريِّ تبصِّرك وتهذِّبك، وقراءة المنشاويِّ تُشْهدك وتُغيِّبك؛ رحمهم الله أجمعين.
قال: نفعك الله يا أبتِ؛ من أحمق الناس في معاملة الله رب العالمين؟
قال: المتعجِّل بالمعصية يا ولدي، وربما لو أخَّرها حال الله بينه وبينها.
قال: علَّمك الله يا أبتِ كما تعلِّمني؛ قد علِمت أن ربي -جلَّ جلاله- لا يقبل من عملي إلا ما خلُص له؛ لكني كلما قرأت في معاني الإخلاص اشتدت حيرتي؛ فقل لي فيه قولًا لا أسأل عنه أحدًا بعدك.
قال: يا بني؛ ما صانك الله في عملك عن أربعٍ وزانك فيه بأربعٍ؛ فأنت مخلصٌ؛ فأما الأربعة الأولى؛ فالرياء، والسُّمعة، والعُجب، وطلب الشهرة، وأما الأربعة الأخرى؛ فالاستعانة بالله -سبحانه- قبله، وشهود فضله -تعالى- وحده فيه، واتهام نفسك بالتفريط في أداء حقه على وجهه، والاستغفار بعده.
قال: لا حرمني الله مرحمتك يا أبتِ؛ تحدثني نفسي كثيرًا -ظلومةً جهولةً- أن الله لا يهديني!
قال: كلما حدثتك نفسك -حائرةً عاجزةً- بذلك؛ فحدثها بأن الله هدى عبدًا من عباده -وهو غادٍ لقتل أكرم أنبيائه عليه- عمر بن الخطاب، وهدى خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهلٍ وقد فعلا بنبيه وأصحابه -يوم أحدٍ- ما فعلا، وهدى عمرو بن العاص وقد سافر إلى الحبشة ليؤلِّب النجاشيَّ على من عنده من أصحاب رسوله المستضعفين، وهدى غيرهم -سابقين ولاحقين- بعد فظائع شنعاء اقترفوها.
يا بني؛ إن لله في الهداية آياتٍ كبرى، وإنه لا تنفعه طاعة من أطاعه مهما حسُنت وجلَّت، ولا تضره معصية من عصاه مهما كثُرت وعظُمت، وإن هدايته أوفى رحمته، وقد وسعت رحمته كل شيءٍ.
يا صنعة الله؛ قد خلقك الله للسعادة، فما يفعل بعذابك إن شكرت وآمنت؟ يا بني؛ لا تسئ الظن بالله.
اللهم أنت القائل -وقولك الحق-: “أنا عند ظن عبدي بي”؛ وإن ظننا بك -مولانا وسيدَنا- أنك تتوب علينا، وتعفو عنا، وتهدينا، وترحمنا، وتثبتنا؛ فكن لنا برحمتك عند ذلك جميعًا، وأنت أكرم الراحمين.