يا حي يا قيوم؛ أحي من قلوبنا ما خمد، وأقم من عقولنا ما همد.
2018
إني -وعلَّامِ غيوبِ القلوبِ- لأحنُّ
إني -وعلَّامِ غيوبِ القلوبِ- لأحنُّ حنينًا شديدًا إلى كل من صحبته في حياتي كلها، بل إلى من عرفته يومًا، بل إلى من رأيته بُرهةً من نهارٍ، ولقد نظرت إلى شفاء علة قلبي هذه في الدنيا فلم أجده؛ إن ذكَر القلبُ شُغلت الجوارح، وإن فرغت الجوارح ضاقت الحال، وإن وسِع مكانٌ لم يسع زمانٌ، ثم إن من هؤلاء من فارق الحياة، ومنهم مهاجرون، ومنهم أسرى، ومنهم من لا أعرف اليوم عنه شيئًا.
تعرفون أحبتي ما شفاء ذلك؟ “جنات الخلد”؛ الجنة وحدها هي دواء هذا الوجع، الجنة شفاء الأرواح العليلة بتباريح الفراق، الجنة رواء القلوب الظامئة لهوىً لا ممنوعٍ ولا مقطوعٍ، الجنة غوث نفوسٍ ولهانةٍ لهفانةٍ تتوق إلى ظلال وصالٍ دائمٍ بمن تعلَقُ، الجنة الجامعة، الجنة المشتهى والمنتهى.
يا ذا الجلال والإكرام؛ بأنك بارئ الحب وعجائبه؛ يسِّر لنا من أسباب محبتك ما تخلِّدنا به في جنتك.
اللهم أرضِنا، وأرضِ بنا، وارضَ
اللهم أرضِنا، وأرضِ بنا، وارضَ عنا.
وصلنا الله، ووصل بنا، ووصل
وصلنا الله، ووصل بنا، ووصل بيننا.
صديقٌ كريمٌ كان يعمل محاسبًا
صديقٌ كريمٌ كان يعمل محاسبًا في الرياض، متزوجٌ وله أولادٌ ثلاثةٌ صغارٌ معه، لا عمل له منذ مدةٍ، عندي بياناته الوظيفية كلها؛ من استطاع منكم أن يعينه على عملٍ هناك غيره فليفعل، “والله في عون العبد؛ ما كان العبد في عون أخيه”، رفق الله بكم، وشقَّ على من ضيق عليكم؛ إن ربنا عزيزٌ رحيمٌ.
أن ترى فيه جمالًا لا
أن ترى فيه جمالًا لا يراه هو في نفسه؛ فأنت محبٌّ.
في الحب؛ لا بأس بيسير
في الحب؛ لا بأس بيسير البلطجة.
نحن قومٌ كلما عظُم الحب
نحن قومٌ كلما عظُم الحب في قلوبنا؛ عظُم إيماننا بوجود ربنا.
روائع مبانيه، وبدائع معانيه، وكل مدهشةٍ فيه؛ تشهد لوجود “الودود” جلَّ جلاله.
ذكر الله من ذكر مجروحًا
ذكر الله من ذكر مجروحًا فلم يدعه حتى أنساه وجعه.
هذا حديثٌ عظيمٌ، يخلع القلوب
هذا حديثٌ عظيمٌ، يخلع القلوب من الصدور، وعيته عن أخي الشيخ أحمد أبو عبد الله.
أخرج أبو داود وغيره، عن المستورد بن شدادٍ رضي الله عنه؛ أن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “من أكل برجلٍ مسلمٍ أكلةً؛ فإن الله يطعمه مثلها من جهنم، ومن كسى ثوبًا برجلٍ مسلمٍ؛ فإن الله يكسوه مثله من جهنم، ومن قام برجلٍ مقام سمعةٍ ورياءٍ؛ فإن الله يقوم به مقام سمعةٍ ورياءٍ يوم القيامة”.
قال أبو عبيدٍ الهروي رحمه الله: “الرجل يكون مؤاخيًا لرجلٍ، ثم يذهب إلى عدوه فيتكلم فيه بغير الجميل؛ ليجيزه عليه بجائزةٍ”؛ نعوذ بعزة الله ورحمته؛ أن نقارف شيئًا منه في أحدٍ من إخواننا.
يا عباد الله؛ ما بيننا وبين دواهي المخازي تلك؛ إلا أن نهون على ربنا؛ اللهمَّ عصمةً منك وكرامةً.