موقع حمزة أبو زهرة الرسمي
أيها المظلومون؛ هون الله عليكم ورفع عنكم.
أيها المظلومون؛ إن الله سميعٌ بصيرٌ، فقرُّوا عيونًا.
أيها المظلومون؛ من فاته ثأره هنا؛ فكماله وتمامه هناك.
أيها المظلومون؛ “وعزتي وجلالي لأنصرنكِ ولو بعد حينٍ”.
أيها المظلومون؛ غدًا يقول الله لكم: تقدموا، وللظالمين: لا تتكلموا.
أيها المظلومون؛ “إن لله سطواتٍ ونقماتٍ، ما هي من الظالمين ببعيدٍ”.
أيها المظلومون؛ حسبكم الله ونعم الوكيل، أفرغ الرحمن عليكم صبرًا جميلًا.
أيها المظلومون؛ ما الله ربكم بغافلٍ عن دعواتكم، يمهل ولا يهمل، شهيدًا محيطًا.
سيمرُّ كل حلوٍ ومرٍّ، ويبقى شكرك على هذا وصبرك على ذاك؛ فافقه الحياة ولا تعجل واستعن بالله.
تبين له لمَّا ضاع فجرُه بسبب كسله عن الاغتسال من الجنابة بعد مشاهدة الفجور قبل نومه؛ أن عدوه -لعنه الله- لم يقصد إلى مشاهدته الفجور، بل إلى تضييعه الصلاة، ووعى وقتئذٍ قول محبوبه: “أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ”، حبُّه شهودَ الفجر كرَّه إليه مشاهدة الفجور؛ (مشهدٌ لقابضٍ على الجمر).
العاصمة الإدارية؛ “وَظَنُّوآ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَهِ فَأَتَاهُمُ اللَهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا”.
يسألونك عن الحب؛ قل: هو حرفاه.
الحب مجتمَع الأضداد؛ الحاء حرُّه، والباء برده.
الحب القلب إذا اتسق؛ الحاء رخوٌ مهموسٌ، والباء شديدٌ مجهورٌ.
الحب استيلاءٌ على الباطن والظاهر؛ حاؤه من أقصى الحلق، وباؤه من أدنى الفم.
لا أنسى محاورةً قصيرةً قال عقبها السائق العجوز: بص يا ابني؛ الشيء الوحيد اللي متأكد منه بعد العمر ده؛ إن البلد دي نوعين من الناس؛ نوع لازم يعيش، ونوع لازم يموت عشان الأولانيين يعيشوا.
دعاؤنا ورجاؤنا وابتهالنا وضراعتنا وسؤالنا هذا السَّحَر؛ لأحبتنا في سجن العقرب.
بأسمائك اللهم الحسنى في سورة “البروج” -سورة المستضعفين- كلها؛ نسألك لأسرانا مما هم فيه فرجًا قريبًا ومخرجًا كريمًا، وأن تلطف بهم وبأهليهم في باطن البلاء وظاهره لطفًا عظيمًا، لا إله إلا أنت.
يا عزيز يا حميد، يا من له ملك السماوات والأرض وهو على كل شيءٍ شهيدٌ، يا ذا البطش الشديد، يا من هو يبدئ ويعيد، يا غفور يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعالًا لما تريد، يا من هو من وراء عدونا محيطٌ؛ ندعوك بأسمائك وصفاتك هذه -ولحِكَمٍ بالغاتٍ جعلتها هنا- أن تنجِّي أسرانا وتثبتهم أجمعين، وأن تجعل بلاءهم حرزًا لهم من فتنٍ في الدين، وبركةً عليهم في أنفسهم والأهلين، لا إله إلا أنت.
أبشروا يا إخوة العقرب؛ “وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ”.
لا بد بين الناس من تنافسٍ؛ لكن الناس إذا فشلوا في التنافس في الحُسن؛ تنافسوا ضرورةً في القبح.
في يوم الجمعة الشاهد؛ لئن أشهدني الله يوم القيامة المشهود حوض نبيه الشاهد؛ لأشهدن بين يديه لبعض أهلي وأصحابي أنهم كانوا يجبرون خواطر المساكين، أولئك من رسول الله ورسول الله منهم؛ تلك شهادةٌ لا تنفعهم يوم الحاقة من مثلي شيئًا، لكني أرجو بتملُّقهم بها عند رسول الله كل شيءٍ.
منْ زارَ بابكَ لمْ تبرحْ جوارحُهُ ** تروي أحاديثَ ما أَوليتَ منْ مننِ
فالعينُ عنْ قرَّةٍ والكفُّ عنْ صلةٍ ** والقلبُ عنْ جابرٍ والسمعُ عنْ حسنِ
صلَّى الله على نبينا جبار الخواطر وسلَّم، وأدخل وُرَّاثَ خصلته الشريفة مُدخله وكرَّم، وكتبنا فيهم.
قرأت كلامًا هنا لمفتونٍ مخذولٍ عليه من الله ما يستحق؛ يتأول للبوطي المنافق النافق بائع دينه لطاغوت سورية ويترضى عنه، يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، إحسانًا إلينا ومنةً علينا.