“وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ

“وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا”.

“وَمِنْكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا”.

عجبت لمن كان الجهل مبتداه ومنتهاه؛ كيف يتكبر بما بينهما من علمٍ ويطغى!

قلت: أنا في الحُبِّ طاغيةٌ

قلت:

أنا في الحُبِّ طاغيةٌ ** ومسكينٌ لهُ يُرْثَى

فإنْ تحرِمهُ تنكيلًا ** تذكَّرْ نفسَهُ الغَرْثَى

وإنْ ترحمْ على وَعدٍ ** برُشدِ القلبِ ذُقْ نَكْثَا

ومِنْ عَجَبٍ ضَنَى نفسي ** وقدْ شَقِيَتْ بهِ حَرْثَا

تُذيقُ الظُّلمَ مَنْ تهْوَى ** وقدْ ناءتْ بهِ ضِغْثَا

أنا في الحُبِّ مجنونٌ ** يُقاسِي الموتَ والبَعْثَا

الحب مجتمَع الأضداد؛ في الحب من الأثرة؛ مثل الذي فيه من الإيثار.

بعض ضِيق الصدور؛ من بعض

بعض ضِيق الصدور؛ من بعض ضِيق البيوت.

قد كانت الأرض كلها حلالًا لأهلها؛ حتى جاء الطغاة فحرَّموها عليهم.

اللهم ارزقنا بيوتًا واسعةً لا تضيق فيها صدورنا فتسوء أخلاقنا، وضيِّق على من ضيَّق علينا.

عشت دهرًا أحسب أن الذي

عشت دهرًا أحسب أن الذي في قارورة الشيشة الزجاجية السُّفلى؛ جازًا.

كنت أفكر تفكيرًا بريئًا صامتًا؛ هذا الفحم بأعلى الشيشة لا يشعله إلا جازٌ من تحتها.

سَبَّبَ كتابة هذا رؤيتي -اليوم- فتاةً! تدخِّن الشيشة؛ فسالت نفسي ابتئاسًا.

لست حديث عهدٍ بكوكبكم هذا؛ لكني -بقدرٍ من الرحمن- لم أفقد شعوري بمُوجعاته.

مهما رأيت هذا المشهد؛ سأظل آسَى، سأظل حانقًا، سأظل ألعن الجاهلية.

ما أبرِّئ فتاةً ولا فتًى من معاصي الله؛ لكنَّ بيني وبين الجاهلية ثاراتِ إغوائهم بها.