إن الذين يخطفون إخواننا؛ لن يُجاوزوا بهم قبضة الله.
“وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ”.
الأرض والسماوات شيءٌ في قبضة الملك؛ كيف بعبدٍ صغيرٍ مملوكٍ بينهما!
موقع حمزة أبو زهرة الرسمي
إن الذين يخطفون إخواننا؛ لن يُجاوزوا بهم قبضة الله.
“وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ”.
الأرض والسماوات شيءٌ في قبضة الملك؛ كيف بعبدٍ صغيرٍ مملوكٍ بينهما!
مدحُ تميم ترامب عظيمةٌ من العظائم؛ كيف بغزل الشيخ محمد الصغير فيه!
لو أني تجاوزت السبَّ المُجْمَل إلى البيان المُفَصَّل؛ لكان خيرًا لي وللإخوة القارئين.
مهما حسُن قصد محمدٍ؛ فإن غزله الدميم في تميمٍ موبقةٌ توجب استغفاره الله.
ليتني ما سببت؛ لا لأن بعضهم أغلظ عليَّ فإنه مما لا يشغلني؛ بل لأنه ينفِّر الأحبة.
زاد الله أخي عبد الرحيم بن محمدٍ الصغير رشدًا وتوفيقًا؛ فلقد أنصف كثيرًا.
يا إخواني؛ نصحُكم إياي مخاشنين أحبُّ إلي من ترككم ملاطفين؛ فبالله لا تدَعوني.
لا حظَّ لي في القسوة بحمد الله؛ إلا على الطواغيت ومن وصلهم بشطر كلمةٍ.
أستعين الله على الحكمة فيما يأتي، وأستغفره مما نقص منها فيما سلف؛ إني أخوكم.
دنا من رحمة الله يوم يلقاه؛ عبدٌ ليس في صفحته حرف مدحٍ لطاغوتٍ واحدٍ.
وأعْلِ هِمَمَنا؛ يا ذا المعارج.
يا معشر المؤمنين باليوم الآخر، الكفَّارِ بهذه الدَّارِ؛ هلمُّوا إلى ضراعةٍ:
أوَ تحسبون أنَّ عذاب جهنَّم مؤخَّرٌ كلُّه؛ لا يُعَجَّلُ منه شيءٌ قبل يوم القيامة!
قد عذَّب الجبَّار أقوامًا بحجارةٍ من النَّار في الحياة الدُّنيا؛ قومَ لوطٍ وأصحابَ الفيل.
نسألك اللهمَّ -وقد عذَّبت هؤلاء بهذا- أن تعذِّب بأشقَّ منه -في الدُّنيا- الكفرة سجَّاني أوليائك.
اشْوِ جلودهم شيًّا، واكْوِ أفئدتهم كيًّا؛ بعضَ جزاءِ حَبْسِ مساكينك في قَيْظِ هذا الحرِّ.
ربَّاه المليك المقتدر؛ لطِّف لأسرانا هواءك، وبرِّد لهم ماءك؛ لا إله إلَّا أنت.
ما أقصر عمر الدُّنيا كلَّه -لو عُذِّبناه- في جنب ساعةٍ تلفَحُكم في لَظَى!
إذا لم تَصْدُقِ الله في إرادة التوبة؛ فاصْدُقْه أنك لمَّا تُرِدْ، وأنك تريد أن تريد؛ فإن أول التوبة الصدق.
“وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً”.
“وَدَّ”: إنها ليست رغبةً عارضةً في استئصال شأفتكم؛ إنها مودةٌ تامةٌ.
“الَّذِينَ كَفَرُوا”: لا فرق بين محاربٍ ومحاربٍ منهم، في كل زمانٍ ومكانٍ.
“لَوْ تَغْفُلُونَ”: أول سقوط الأمم غفلتها، وأشنع الغفلة عن عدوٍّ حاضر العداوة.
“عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ”: السلاح والمتاع؛ مَؤُونتا السِّلم والحرب، نَهْمَة كل عدوٍّ.
“فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً”: الاجتياح الساحق الماحق المباغِت؛ إنها (إرادة الإبادة).
يا أولياء الله؛ هذا تحذير الله إياكم الغفلةَ وأنتم بالصلاة مشاغيل! كيف حذرُكم فيما دونها!
ونذكر أسرانا؛ فننسى سفساف همومنا جميعًا.
صفحة “فَبَشَّرْنَاهَا”، وصفحة “مسلمةٌ خلاف الحداثة”.
صفحتان أوصي بهما نساء المسلمين؛ نفع الله صاحباتها ونفع بهن.
الروابط بالتعليقات؛ اجتنبوا التعليق على هذا المنشور ليسهل الوصول إليهما.
إذا أحوج الله النَّاسَ إليك؛ فقد أعظم المنَّة عليك، فتبصَّرها، واستعن بالله على شكرها؛ ألَا إنَّ شكرها الصِّدق والإخلاص باطنًا، والقصد والإحسان ظاهرًا؛ اجعلنا اللهمَّ لكرامة قضاء حوائج عبادك أهلًا.
كنتما صديقين؛ سُجن وبقيت حرًّا، السجن الوَحدة والوَحشة والعَنت والعَناء، ومن قبلُ ومن بعدُ فقدُ الاختيار، والحرية هي الحرية، لله في قدَرَيكما عبادةٌ؛ عبادته فيه الصبر، وعبادته فيك الشكر.
تصدقني؟ الشكر أشقُّ من الصبر، مؤنة الرخاء أعظم من مؤنة الشدة، في العافية من البلاء مثلُ الذي في البلاء من العافية، وانظر ما اقترفت بحريتك منذ عَدِمَها صديقك! “كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ”.