“وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ

“وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ”.

لله ما أطولَ همَّكِ يا امرأة عمران! تلك همومٌ كتب الربُّ على نفسه برَّها.

ما إن وضعت مريم في مهدها؛ حتى تضرعت إلى الله ربِّها؛ أن يعصمها من الشيطان ونسلَها.

“وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ

“وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوآ”؛ بعضُ آيةٍ عجبٌ!

حين لا يكون في يدك -حقيقةً- إلا عصًا؛ ألقِها، وتمنَّ على ربك الكريم فيها الأماني.

فمن ألقى عصاه -مفرِّطًا في أخواتها من الأسباب- فأنَّى!

مشاكلنا بنحلَّها واحنا بنتحرك؛ كل

مشاكلنا بنحلَّها واحنا بنتحرك؛ كل أنواع المشاكل الإنسانية.
النفسية والمعرفية والعقدية والنُّسُكية والعملية والاجتماعية والأخلاقية.
نهاية كل (تنظير وتنظيم) بدون (حركة موازية) بأي دعوى؛ نهاية مأساوية.
اللي يقول لك: وقف شغل وظبط النظري؛ قل له: تلتين تظبيط النظري في العملي.
مش بزهِّدك في التأسيس النظري؛ بالعكس حاجتك إليه طول شغلك لا نهائية.
النظري والعملي زي “الضفيرة”؛ لازم يتلحموا في بعض طول الخط.
فضل العمل على النظر؛ أعظم من فضل النظر على العمل.

إنَّ في هذا الخبر لآياتٍ

إنَّ في هذا الخبر لآياتٍ لأُولي الحبِّ!

لمَّا استشهد الشَّيخان عبد الله بن عمرو بن حرامٍ، وعمرو بن الجَموح -رضي الله عنهما- يوم أحدٍ؛ قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: “اجعلوا عبد الله بن عمرو بن حرامٍ وعمرو بن الجَموح في قبرٍ واحدٍ؛ فإنَّهما كانا في الدُّنيا متحابَّين متصافيَين”؛ انظروا إلى آثار صادق الحبِّ؛ كيف تبقى إلى دار الحقِّ!

صلَّى الله على سيِّد أُولي الحبِّ وسلَّم.