الرحمة قبل العلم؛ ذلك ترتيب

الرحمة قبل العلم؛ ذلك ترتيب الله والذين هم به عارفون.

“فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَآ آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا”.

“إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَآ آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا”.

هذا إخبار الله عن وليِّه الخَضِر عليه السلام، وذاك إلهامه فتية الكهف في دعائهم إياه؛ فاللهمَّ اللهمَّ.

اللهَ اللهَ من أخذ من

اللهَ اللهَ من أخذ من صفحتي منشورًا فنسبه إلى نفسه؛ فلا يُشِرْ أحدٌ إليَّ عنده فيُحرجه بشيءٍ، من فعل فقد بالغ في أذاي، ولعلك أن تحوج أخاك إلى الكذب من حيث أراد المسكين رفع الحرج عن نفسه.

إن رأيت نصحه في “الخاص” -رفيقًا- فلك ذلك، وإلا فغير ملومٍ من بعدُ ولا هو من قبلُ، أما خاصتي فهي صفحتهم ومنشوراتهم؛ علم الله أن نسبة المنشور إلى أحدهم أحبُّ إليَّ وآثرُ لديَّ وأكرمُ عليَّ.

ليس جزاء من يفعل لك

ليس جزاء من يفعل لك بعض ما تحبُّ؛ أن تكلِّفه فعل كلِّ ما تحبُّ، ثمَّ لا تزال تتْبع هشاشة نفسك إذا لم يفعل؛ فيأخذ قلبُك في الوجْد عليه، وعقلُك في الحكم فيه، ولسانُك في ذمِّه، وجوارحُك في التَّولِّي عنه.

قال: لا أجد في قلبي

قال: لا أجد في قلبي رجاء التوبة على نَجَسِ الثلاثين من يونيو يا أبت؛ فهل على ولدك جُنَاحٌ؟

قال: ولا أبوك يا ولدي؛ لا تاب التَّواب على زَاهٍ بخُنثى الطواغيت مُبَاهٍ حتى البارحة، يتلوَّى عند قدميه كعاهرةٍ رخيصةٍ لا يبالي بها فحَّاشُها، يسبِّحه بـ “تسلم الأيادي”، ويقدِّس له بـ “بشرة خير”، ولُعِنُوا.

أولئك الحُقَراء الخنازير الزَّنْمَى، سلَّط الجبار عليهم إلاهَهُم الذي يعبدون من دونه حتى لا يُبقي منهم ولا يذر، ثم جعلهم لجهنم -يومَ يُجاء بها تُقاد بسبعين ألف زمامٍ، مع كل زمامٍ سبعون ألف ملَكٍ- حَصَبًا.

يا بني؛ ما حفظك الله بين دينٍ وعقلٍ؛ فالعن عُبَّاد الطواغيت قبل الطواغيت؛ فلولاهم ما كانوا.

“فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا

“فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ”؛ سبحان منزِلِها وتعالى! لم يزل هذان السببان يمنعان عامة تاركي الحكم بما أنزل الله منه إلى يوم الدين، من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم؛ من تدبر الآية وتأمل الواقع شهد بهذا.

خشية الناس من دون الله؛ وبها يكون لَبْسُ الحق بالباطل في مرحلةٍ، وكتمان الحق في مرحلةٍ بعدها، ثم إيثار الباطل على الحق في مرحلةٍ ثالثةٍ، ثم محاربة الحق بكل حيلةٍ ووسيلةٍ؛ هذا هو السبب الأول.

بيع الدين بالثمن القليل من الدنيا؛ كطلب رضا المستكبرين والتقرب إليهم، وابتغاء الإذن بتمكينهم في الأرض، والطمع في رخيص الحكم وحقير المال ودنيء الجاه، قلَّ ذلك أو كثُر؛ وهو السبب الثاني.

“فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ”. الجنَّة الجامعة

“فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ”.

الجنَّة الجامعة يا أحمدَنا؛ اللهمَّ اللهمَّ.

لا إله إلَّا الله الحيُّ؛ “كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ”.

إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، الحمد لله على قضائه أجمع.

توفَّى العليم الحكيم نفس عبده Ahmed Maher Hegazy.

يا مولاه؛ لا تدَع له حسنةً إلَّا قبلتها، ولا سيِّئةً إلَّا محوتها؛ لا إله إلَّا أنت.

ربَّنا اجعل ثلاثةً أوليته إيَّاها مكفِّرةً له؛ توحيدَه ومروءَته وبلاءَه.

ربط الربُّ على قلوبكم آلَ أخي، وآجركم في فادحتكم.

يا أحمد؛ عسى جَبْرُ الله لك اليومَ أن يكون وافيًا.

ربَّاه ما أشهدتنا من عبدك إلَّا زاكيًا.

مغفرتَك ورحمتَك له سيِّدَنا.

قال: إني أذكر الله يا

قال: إني أذكر الله يا أبت، فلا أجد ما وعد الله عباده على الذكر؛ فما ذاك!

قال: ذكرك الله في نفسه وفي ملئه الأعلى يا بني؛ إنما الذكر الذي يطمئن به القلب، وتسكن به النفس، وتُرَوَّحُ به الروح، وتنكشف به الهموم، وتنقشع به الأحزان، وتَسْهُلُ به الصِّعاب، وتُخَفَّفُ به المشاق، وتُجْلَبُ به النعم، وتُدْفَعُ به النقم، وتُسَدُّ به الفاقات، وتُقْضَى به الحاجات، وتَعْظُمُ به محبة العبد وخوفه ورجاؤه، ويُطْرَدُ به الشيطان، ويرضى به الرحمن، وتُكَفَّرُ به السيئات، وتُرْفَعُ به الدرجات، وتُقَرَّبُ به الجنة، وتُبَاعَدُ به النار، ويُنَوَّرُ به الوجه، ويقوى به البدن، وتذهب به الوحشة، وتزول به القسوة؛ هو الذكر الكثير، ليس القليلَ الذي لا يمكِّنه صاحبه من نفسه ليفعل فيها أفعاله الحِسَان؛ فاذكر الله كثيرًا.