صباحُكم توكلٌ مِزاجُه تفويضٌ.
رُبَّ أمرٍ تتقيهِ ** جَرَّ أمرًا ترتجيهِ
خفيَ المحبوبُ منهُ ** وبدا المكروهُ فيهِ
ربَّاه ما كنا بحسن الظن فيك قطُّ من الأشقياء.
فلا تظننْ بربِّكَ ظنَّ سُوءٍ ** فإنَّ اللهَ أولى بالجميلِ
انهمرت رحمته، وانسكب لطفه، وانداح كرمه؛ ودودنا.
بَاهَى عَبيدُ حُطامٍ بانتمائهمُ ** إلى العظيمِ فلانٍ وابتغَوا جَاهَا
والحُرُّ عبدُكَ يا ربَّ العوالمِ لا ** لا ينتمي وبغيرِ اللهِ ما بَاهَى
عوَّدتنا ما يليق بك، ولم تؤاخذنا بما يليق بنا، وكم كنت -ربَّاه- بنا حَفِيًّا!
لئن ساءت بين يديك اللهم أقوالنا وأفعالنا؛ فلا تسوء فيك أبدًا عقائدنا وظنوننا.
إن ربًّا وسِعَنا حِلمُه فبسط لنا في الحياة يومًا جديدًا؛ لباسطٌ لنا مغفرةً وتوبةً وهدىً.