“قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ

“قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّآ إِذًا لَّخَاسِرُونَ”.

يا إخوة يوسف؛ قد أكل العدو منا البارحة (فقط) بضعة آلافٍ ونحن عُصَبٌ؛ فهل نحن خاسرون؟!

أمَا والله الخبير بباطني؛ إني لعاجزٌ عن الكلام بشيءٍ.

ذلك؛ وليراجع امرؤٌ عقيدته لم يحس في حادثة الباغوز ما أحس في حادثة نيوزيلاندا، ولا مقارنة.

حدثوا أنفسكم بعدوِّكم؛ كيف تجاهدونه؟ ومتى يكون؟

“من مات ولم يغز، ولم يحدث نفسه بغزوٍ؛ مات على شعبةٍ من نفاقٍ”؛ اللهم مولانا؛ املأنا به مَلْوًا.

لا ضير يا أمريكا، غدًا يصير الوعي سعيًا، فأبشري.

ربنا الطف بأهلنا في الباغوز لطفًا أنت أهله أنت، بحنانٍ من لدنك وإحسانٍ، بقيَّتُك خيرٌ لهم وأوفى.

بأول تعليقٍ منشورٌ أجدِّده كل داهيةٍ؛ لا جدَّت داهيةٌ.

“فَتَعَاطَى فَعَقَرَ”؛ تخبرك هذه الآية

“فَتَعَاطَى فَعَقَرَ”؛ تخبرك هذه الآية أن عاقر ناقة صالحٍ رجلٌ واحدٌ.

“فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا”؛ تخبرك هذه الآية أن عاقر الناقة قومُ صالحٍ أجمعون.

ألا إن الذي عقرها واحدٌ، لكن هؤلاء لما رضوا عقره؛ جعلهم الله لها عاقرين.

قال رسول الحق عليه السلام: “إذا عُملت الخطيئة في الأرض؛ كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها”؛ كيف يا نبي الله بمن شهد أنواع الطغيان تجتاح البلاد، ورضي صاحبها حاكمًا، وأعانه ليُثبِّت حكمَه، ثم احتجَّ لبقائه حاكمًا بكلامك وكلام الله؟!

سأل سائلٌ: يعلِّمني القرآن رجلٌ! من حزب النور، قلت: ألوذ بالله! لا تتخذه شيخًا ولو لم تحفظ القرآن.

الشاب الذي يُوقف في كمين

الشاب الذي يُوقف في كمين شرطةٍ ببعض المخدرات معه؛ لماذا يحاسبه البُعداء البُغضاء عليها؟!

قاتل الله المخدرات وأهلها، لكن هاهنا أسئلةٌ؛ من يغطي مصر من الإسكندرية إلى أسوان بالمخدرات غير النظام؟! من يتحكم في نوعها وكيفها وكمِّها غير النظام؟! من يدير دولتها -وإن للمخدرات في بلادنا دولةً؛ عرفها من عرفها، وجهلها من جهلها- غير النظام؟! إذا كانت الخمر أمَّ المخدرات، وكان مربَّع الخمر في مصر وقفًا على النظام (زراعةً وصناعةً وتجارةً واستيرادًا)؛ فلماذا تُمنع المخدرات -ولو صورةً- وتُرخَّص الخمر؟! من يغطي سجون مصر التي يحاسَب فيها الصغار بالمخدرات؟!

الحقَّ أقول لكم: محاسبة صغار أصحاب المخدرات مصدرٌ من مصادر مال النظام الحرام؛ من أول الرشوة التي يلهطها الضابط بنفسه أو بوكالة أمينه، إلى عقوبات النيابات والمحاكم، ولذلك يحاسَبون.

في زيارةٍ قديمةٍ لشيخنا رفاعي

في زيارةٍ قديمةٍ لشيخنا رفاعي سرور -رفعه الله درجاتٍ، وسرَّه يوم الحسرات- سألته عن نكوص فلانٍ من الدعاة على عقبيه، وثنائه على مبارك والقذافي والدعاء لهما، وظننت أن الشيخ يفتح أبوابًا ويفصِّل أسبابًا، فقال -وملء عينيه خوفٌ ظاهرٌ-: يا أخ حمزة؛ أسباب إيه بس؟ ده هي كلها طرفة عين ربنا يَكِل فيها العبد لنفسه، وذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا حي يا قيوم؛ برحمتك أستغيث، فأصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ”، وفي روايةٍ: “إنك إن تكلني إلى نفسي؛ تكلني إلى ضعفٍ وعورةٍ وذنبٍ وخطيئةٍ”، يا أخ حمزة؛ ترجمة طرفة العين دي كبيرة جدًّا؛ أبكى قلبي وربي.

“الإرهاب لا دين له، اذكروا

“الإرهاب لا دين له، اذكروا جرائم داعش”.

القائل -اليومَ- واحدةً من هاتين خنزيرٌ، إنْ طعامُه إلا الرَّجيع.

عسى إن صرتم -يومًا- رجالًا أن تصلحوا لمكرُمة يتيمةٍ؛ ما أشنعَ الخنوثة!

لائقٌ بهم وصفٌ واحدٌ، عاجزٌ عنه حرفي هاهنا، لكنهم يعرفون مبناه إذ يعيشون معناه.

“والخيرُ يُهمسُ بينهمْ ** ويُقامُ للسَّوآتٍ منبرْ”؛ صدَق أبو العلاء المعري إذ عرَّى عوراتكم بهذا البيت.

نَجِسٌ من نَجَسِ حزب الزور

نَجِسٌ من نَجَسِ حزب الزور يبكي دماء قتلانا في نيوزيلاندا!!

يا أشباه العواهر الرخيصة؛ إنما قتلهم طواغيتكم اللاتي تعبدون مع الله.

ولَّاكم الله وأمثالكم ما توليتم، وأصلاكم جهنم، وساءت مصيرًا.

“إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ

“إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا”؛ كل حرفٍ هنا يخلع القلب من نياطه، غوثك اللهمَّ.

يا أسرانا؛ إذا جعل الله سُرادقات السجون التي أحاط بها الكفار أجسادكم؛ فداءً لكم -يوم الحاقة- من سُرادق جهنم الذي أحاط الله به أهلها؛ فإن بلاءكم إذًا لنعمةٌ توجب الشكر، يا أنفاس نفوسنا؛ أبشروا.