أسرانا يا قيومًا على كل

أسرانا يا قيومًا على كل شيءٍ فيهم عنايةً وتدبيرًا، أسرانا يا مولانا.

يا أحَنَّ الجامعين، يا أمَنَّ الواصلين، قرِّب لقاءنا بهم على بساط معافاتك والإيمان.

ربنا واخصص بفضلك ورحمتك؛ من لم يبرحوا تحقيقات الكافرين.

أنت حفيظهم، أنت مُقيتهم، أنت حسيبهم، أنت أولى بهم من أنفسهم ومن العالمين.

يا بالغًا منهم ما لا نبلغ جميعًا؛ آنسِهم من وحشةٍ، وآمِنهم من خوفٍ.

في سالف حياتك؛ كم أحببت

في سالف حياتك؛ كم أحببت شيئًا فأظهر الله لك شرَّه، وكرهت شيئًا فأظهر الله لك خيرَه!

أنى تسيء الظن بالله -اليوم- في شيءٍ أخَّره عنك تحبه؟ أو شيءٍ قدَّمه لك تكرهه؟!

إن سوء الظن بالله لا يكشف عن سوء الاعتقاد فقط؛ بل عن خللٍ في العقل والنفس كذلك.

من أين لك هذه الثقة

من أين لك هذه الثقة بعقلك وقوتك يا صديقي؛ وقد أشهدك الله من ضعفهما وعجزهما شيئًا كثيرًا!

هذا سؤالٌ لا يُكَفِّرك برأيك ولا يُزَهِّدك في أسبابك؛ لكني أعيذك أن تبلغ ثقتك بهما حدَّ التوكل عليهما.

لما كان ما كان من

لما كان ما كان من نقفور قائد الروم؛ كتب هارون الرشيد إليه يقول:

“من هارون إلى نقفور كلب الروم؛ فقد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه لا ما تسمعه”.

طيب شيخنا، سؤال مهم جدَّن؛ هو ينفع هارون يشتم نقفور بمامته؟!

من لم يسمع برجلٍ سار

من لم يسمع برجلٍ سار في طريقٍ موحشٍ فنُهب مالُه وضُرب ضربًا شديدًا، فسار فيه مرةً بعد مرةً، كلما سار فيه وقع له ذلك، من لم يسمع بمثله؛ فإني رأيت رجالًا لا يحصيهم العدُّ يسهرون الليل، كلما سهروه ضيعوا صلاة الفجر، وهم لا ينفكون يسهرون، يخادعون أنفسهم أنهم إذا ناموا يستيقظون.

من علَّق رجاءه بالأسباب شقي

من علَّق رجاءه بالأسباب شقي قلبه ترددًا بين الانقباض والانبساط؛ إذ الأسبابُ تُوجد وتُعدم، وتتغير وتتحول، إنما نعلِّق رجاءنا بربنا وحده؛ إذ اللهُ لا تتغير صفاته، ولا تُمحى آياته، ولا تتبدل سننه، ولا يزول عرشه، ولا يُخلَف وعدُه، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، لا معقِّب لحكمه، جلَّ الفعال لما يريد.

الدعوة السلفية بالإسكندرية؛ الكتاب والسنة،

الدعوة السلفية بالإسكندرية؛ الكتاب والسنة، بفهم طواغيت الأمة.

الإخوان المسلمون؛ الديموقراطية وإن نقضت الإسلام عروةً عروةً، الديموقراطية وإن سلختنا أحياءً.

يا حملة الدين؛ أسلموا قضيتكم وأمِّموها، واكفروا بهؤلاء أجمعين.

تزعم الطائفتان إقامة الدين بكيد أعدائه؛ أولئك المعاتيه، وأولئك الخونة للإسلام، وأولئك المفسدون.

إلا عبدًا كان منهم فثار على ضلالهم وفسادهم؛ فبارك الله يقظته.

يا إخواني؛ لا تأخذكم في الله لوم لائمٍ، ما بقي في جسد الإسلام موضعٌ لجرحٍ، اصدعوا بما تؤمرون.

“فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى”.