وأقول لمن يبطئون عن الجمعة

وأقول لمن يبطئون عن الجمعة شغلًا بنومٍ وأهلٍ ومالٍ؛ لا تتركوا رسول الله قائمًا.

“وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِمًا”؛ لئن ذهب رسول الله فقد بقي منبره.

“ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ”، “مَا

“ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ”، “مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى”.

من فقد الله فماذا وجد؟! ومن وجد الله فماذا فقد؟! آهٍ و‍آهًا وأَوَّهْ وأَوَّ‍اهُ وأَوَّتَ‍اهُ ووَ‍اهًا.

بينهما من الوحشة والأنس؛ أوسع مما بين الجنة والنار.

لا رعب عبدٍ في السماوات والأرض كرعب من تركه الله، ولا أمان عبدٍ فيهما كأمان من لم يودِّعه -تبارك- ولم يقْلِه؛ ما ينفعنا كل شيءٍ إذا تركنا الله؟! وما يضرنا كل شيءٍ إذا بقي لنا الله؟!

رباه لا تذهب بنورنا، لا تتركنا، لا تودِّعنا، لا تقْلِنا؛ من يرحمنا إذا عاقبتنا بذلك يا أرحم الراحمين؟!

#في_حياة_بيوت_المسلمين. امرأةٌ تخفُّ إلى أهلها

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

امرأةٌ تخفُّ إلى أهلها وصاحباتها، ثم هي تثَّاقل عن محابِّ زوجها، شاهدٌ قلبُها مسارعتَه إليها، مبصرةٌ عينُها إقبالَه عليها؛ امرأةٌ فقيرة الوفاء والذكاء جميعًا، ولا يزال جهلها وطيشها بها حتى يستحيل إسراع زوجها إليها كسلًا عنها، وإقباله عليها إدبارًا منها؛ فإن الجزاء من جنس العمل عند الله وعند الناس.

قالت امرأةٌ: فإن كان هو كذلك؟ قلت: استعيني بالصبر والمروءة على نشاط سواكنه وإثارة كوامنه، وقد آتاك الله من عوامل التأثير ما لم يؤته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما رأيت أذهبَ للُبِّ الرجل الحازم منكن”، فإن صار لك كذلك فبها ونعمت، وإلا فمنقوشٌ اسمُك عند الله في “حافظات البيوت”.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. نوِّروا نساءكم (أمهاتٍ وأخواتٍ

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

نوِّروا نساءكم (أمهاتٍ وأخواتٍ وزوجاتٍ وبناتٍ)؛ بناصع البياض من الثياب.

البياض لونٌ اصطفاه رسول الله، البياض لون الحور العين، البياض لون الولدان المخلَّدين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير ثيابكم البيض؛ فالبسوها، وكفنوا فيها موتاكم”، وفي روايةٍ “فإنها أطيب وأطهر”؛ هذا أمر استحبابٍ عامٍّ للرجال والنساء، ومن زعم فرقًا بينهما فعليه البرهان، ومن عجبٍ اتفاق النوعين عليه في الموت، والتفريق بينهما في الحياة! البياض روعة النهار.

ذلك؛ وقد لبست الصحابيات -وبينهن أمهات المؤمنين- رضي الله عنهن؛ ألوانًا كثيرةً؛ لبسن الأبيض والأسود والورديَّ والأحمر والأخضر والأصفر والمُعَصْفَر والمصبوغ بالزعفران والمُوَشَّى بلونين والمُعَلَّم؛ فعلام تفضيل الأسود إلا من جهةٍ نفسيةٍ أو عُرفٍ خاصٍّ؟! لا تحجِّروا ما وسع الله.

قال: لا ينقضي يومٌ إلا

قال: لا ينقضي يومٌ إلا ويَفجعنا المجرمون بمصيبةٍ عظيمةٍ؛ أفلا يخفَّف عنا شرُّهم يومًا يا أبت؟

قال: يرحم الله قلبك يا بني؛ إذا جعل الله ما تُفجع به -كل يومٍ- من فظائع المشركين في الموحدين؛ فداءً لك من أن تقول هذه -بين أهل النار- لخزنة جهنم: “ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ”؛ فلقد أعظم الإحسان إليك والتفضل عليك، يا بني؛ لئن رجوتَ تخفيف عذاب الكفار البشري يومًا من الأيام في سعة الحياة الدنيا؛ فليرجونَّ الطغاة تخفيف عذاب الرب يومًا من الأيام في النار، يا بني؛ عَظُمَ غضبُ الله، يا بني؛ يفنى عذابهم اليوم ويبقى عذاب الله يوم القيامة، يا بني؛ لا تجعل فتنة الناس كعذاب الله.

ويحك يا صاحِ! إنْ هو

ويحك يا صاحِ! إنْ هو إلا رشَّاح بولٍ وغائطٍ؛ أنَّى تسبح؟!

لئن شارطهنَّ الغلامُ على الزنا؛ فلقد شارطه شيخُه على اللواط.

هو كافرٌ أَغْطَشَ الناسَ فجورًا، وهنَّ عاهراتٌ يستفتحن الشهرة بالشهوة.

العنوهم بلا تفصيلٍ غثٍّ في الوساخات، وامضوا حيث تؤمرون؛ قُتِلَ الباردون.

محلُّهم بين “اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث”، وبين “غفرانك”، ثم شدوا “السيفون”.

أولئك الفاتنون المؤمنين المُشِيعون فيهم الفواحش؛ أحرقهم الله بناره ومن والاهم؛ لا تبوسوا قاتليكم.

إني لأخالط بعض عباد الله

إني لأخالط بعض عباد الله الأبرار على الرضا والغضب؛ فلا أتوهَّمهم -في عرصات القيامة- إلا وقد يسَّر الرحمن حسابهم؛ لما ملأهم به -في الحياة الدنيا- من يسر الأخلاق وسهولة الطباع وسماح المعاملة؛ فإن جزاءه -سبحانه- عباده من جنس أعمالهم، ولا يزال المؤمن ييسر للخلق على السراء والضراء أمورهم؛ حتى ييسر الله له في الدنيا والآخرة عسير أهوالهما، ولا يزال يتجاوز حظَّ نفسه في الشدة والرخاء؛ حتى يتجاوز الله عنه أسوأ الذي عمل؛ ذلك الذي وُقي شُحَّ نفسه وذلك من المفلحين.