“قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ”.

“قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ”.

ليس أعظم من حواريتهم رسول الله، بعد نصرتهم الله؛ إلا أنهم قالوا ذلك مباهين به.

ربنا املأنا بما نقول به مثل قولهم.

تضرعوا إلى ربكم -هذه الساعة-

تضرعوا إلى ربكم -هذه الساعة- أن ينجِّي أَمَته مريم زوج حبيبنا عمر رفاعي سرور -رحمه الله وتقبله- وأبناءها الثلاثة، الغالب أن الكفرة الفجرة أسلموها إلى الكنيسة؛ سمع الله منكم قريبًا مجيبًا.

كان والداه سيساويين لا يكادان

كان والداه سيساويين لا يكادان يفقهان قولًا، وكانا يجلسان كل ليلةٍ إلى شيءٍ يقال له “أحمد موسى” ليس بإنسانٍ ولا حيوانٍ ولا بينهما، فإذا شتمه ونال منه دعوا الله عليه؛ كأن ولدهما العدو والعدو الولد!

تصدق العليم الحكيم على حبيبنا بالسَّجن مدةً من الزمان، فأشهد -بعزته- أبويه ما غيبته عنهما الخطايا من الباطل على وجهه، وأخرجهما بدخوله السجن من الظلمات إلى النور، وكان الله رؤوفًا رحيمًا.

ألم أقل لكم: في البلاء من العافية مثلُ الذي في العافية من البلاء؟ هو اليوم حرٌّ طليقٌ، وسيذهب الموت يومًا بالعافية التي اشتهاها كما يذهب بكل شيءٍ، ويبقى هُداهما سببًا إلى الخلود في رضوان الله.

إني لأكتب المنشور في غير

إني لأكتب المنشور في غير وقت نشاط المفسبكين، فيقول لي الشيطان: أرجئ نشره إلى نشاطهم وقد صرتَ بوقت الذروة خبيرًا، فأقول لنفسي: ويحكِ! تبطئين بالخير وتسرعين بالشر، وما يضمن لكِ بقاء الحياة إلى فعل الخير؟! ثم إن البلاغ على الله وحده، والبركة منه؛ لعن الله الرجيم، وأصلح نفوسنا.

“أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ”؛ صاحب

“أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ”؛ صاحب الشرع والقدر واحدٌ سبحانه.

أوفى العباد نصيبًا من لطفه في قدره؛ أوفاهم نصيبًا من طاعته في شرعه.

أُخي؛ ثبِّت قدميك على الطريق؛ يثبِّت الله قلبك في الضيق.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. ليس من شرط المودة

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

ليس من شرط المودة بين الزوجين؛ معرفة كلٍّ منهما كلَّ شيءٍ عن صاحبه، إلا أن يُحدِث طولُ صمت أحدهما في أمرٍ بينهما فراغًا واسعًا؛ فإذًا لا يلومن إلا نفسه، وإذًا لا يشتكي أن ملأه صاحبه بظنونٍ وخيالاتٍ؛ ألا إن “الفراغ الواسع” في علاقةٍ كليةٍ دائمةٍ مصيبةٌ عظيمةٌ؛ فاتقوه يا أولي الألباب.

لا يزال الإنسان يطاوع الشيطان

لا يزال الإنسان يطاوع الشيطان على مراده منه، ويمكنه من نفسه بمعاصي القلوب والجوارح؛ حتى تكون له من أخلاق الشيطنة بقدر ما له من مطاوعته، ويعمل بها في الخلق أعماله السوداء.

الفتنة والصد عن سبيل الله وتزيين القبائح والتحريش بين الناس والإحداث في الدين، كل ذلك بالخداع والكيد والمكر وأنواع الحيل الشيطانية؛ حتى يكون قطعةً من نار الشيطان في جثمان إنسانٍ.

أبان القرآن عن هذه الحقيقة أوفى إبانةٍ فقال: “قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَٰؤُلَآءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا”؛ يقول ذلك -يوم القيامة- رؤوس الداعين إلى النار في الدنيا، يشهدون -عند الله- بما اقترفوا في أنفسهم وفي الناس، يقولون: كما غوينا بإغواء من فوقنا؛ أغوينا من تحتنا؛ نعوذ بالله.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. لعل فضائل خُلق “الإيثار”

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

لعل فضائل خُلق “الإيثار” إذا طلبها أخي المدخن “سجائر أو شيشة”؛ أعانته على ترك التدخين أسرعَ شيءٍ؛ أن يتبصَّر إيذاءه أبويه بالتدخين في نفسه وما يعنيه عندهما والدين ما أنجباه إلا ابتغاء كماله، ثم إيذاءه امرأته إذ يدنو منها لا يبالي بخبيث ريح فمه وسواد لون أسنانه عندها، ثم ما يلحق أبناءه من الضرر النفسي والحسِّي، وأعظم من ذلك هوان هذه المعصية في قلوبهم البريئة؛ فلو أن أخي -تاب الله علي وعليه- آثر هؤلاء المصطفَين عنده على نفسه؛ لجدَّ في الخلاص منها، حتى تكون كل خطوة قربٍ منهم وحرصٍ عليهم خطوة بعدٍ عن التدخين ونفورٍ منه، والله مولى طيبات العادات لطيِّبي العباد.

صباحكم ما في آية الله

صباحكم ما في آية الله وحديث رسوله؛ من عجائب الرحمة والمغفرة!

“وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً”؛ حسبك في شناعة الفاحشة لفظها.

“أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ”؛ مع الله، أو مع أنفسهم، أو مع أحدٍ من الخلق.

“ذَكَرُوا اللَّهَ”؛ ذكروا ربهم الذي ليس لهم إلهٌ غيره؛ بحقه عليهم وتفريطهم فيه.

“فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ”؛ طلبوا -صادقين- مغفرة مولاهم؛ بقلوبهم وألسنتهم وجوارحهم.

“وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ”؛ عقيدةٌ في الله لا يشكُّون فيها طرفة عينٍ، والله عند ما اعتقدوا.

“وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا”؛ لم تكن ذنوبهم مقصودةً لذاتها، فلما أفاقوا منها نزعوا عنها.

“وَهُمْ يَعْلَمُونَ”؛ يوقنون أن من تاب تاب الله عليه.

أما الحديث؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قال إبليس: يا رب؛ وعزتك لا أزال أغوي عبادك؛ ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الله: وعزتي وجلالي؛ لا أزال أغفر لهم ما استغفروني”.