#في_حياة_بيوت_المسلمين. في اختيار الرجل والمرأة

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

في اختيار الرجل والمرأة للزواج؛ لا تدعوا الشهادة للغيب لزامًا.

كثيرًا ما يُظهر الله رؤوفًا رحيمًا -قبل الخِطبة أو بعدها- لطرفيها عيوبًا فيهما لا تطاق، ثم يتجاوزانها كأن شيئًا لم يكن، حتى إذا تزوجا لم يحتملا، وضاقا بهذه العيوب ذرعًا، وكان غالب عيشهما في مدافعتها ومعالجة آثارها، ثم يكون بقاء زواجهما قبولًا لأدنى المفسدتين وأخفِّ الضررين وأن “الفأس وقع في الرأس”؛ فما الحيلة؟ فإذا سألتهما عن ذلك؛ كان الجواب بين الرجاء والخوف؛ قبلت بها رجاء صلاحها، رضيت به مخافة فوات الزواج، ولو أحسنوا قراءة رسالة الله؛ لكان خيرًا لهم وأقوم.

ألا من كشف الله له -أول أمره- ذلك؛ فلا يدَع الشهادة للغيب، فإن الدفع أسهل من الرفع؛ سنة الله.

أنا لا ألومُ المستبدَّ إذا

أنا لا ألومُ المستبدَّ إذا تعنَّتَ أوْ تعدَّى *** فسبيلهُ أنْ يستبدَّ وشأننا أنْ نستعدَّا

المؤمنون يقولون لأعدائهم: “اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ”؛ هاتوا آخركم؛ وهل عمل العدو إلا الحرب؟!

إنما اللوم جميعًا على تفريطنا في اتخاذ عدونا عدوًّا، وفي جهاده وإنْ بالبيان.

أمريكا والإخوان؛ “العَرْضُ والفَرْضُ والحَرْضُ

أمريكا والإخوان؛ “العَرْضُ والفَرْضُ والحَرْضُ والقَرْضُ”؛ استقراءٌ تامٌّ لطرائق الاستعمال.

إن كان الأمر جهادًا فرضت أمريكا الإخوان فرضًا؛ (البديل الكيوت المؤقت؛ العراق أنموذجًا).

إن كان الأمر ثورةً عرضتهم عرضًا؛ (الجماعة شفاط الثورات العربية الأضخم؛ مصر أنموذجًا).

إن كان الأمر سياسةً حَرَضَتهم حَرْضًا (حَرَضَ الشيءَ: أفسده)؛ (الجماعة أفضل Dettol للأنظمة).

إذا لم تكن لأمريكا بالإخوان حاجةٌ في دفع جهادٍ، ولا كبْت ثورةٍ، ولا استهلاك سياسةٍ؛ قرضتهم قرضًا؛ (مصر اليوم)؛ ألا إن أخا البصيرة إذا صدَق ربه ودينه وأمته؛ لم ينكر من ذلك شيئًا، “وَأَقْسِطُوا”.

ذلك؛ وليس حرفي هذا في الإمام البنا -رحمه الله- وصحبه الصالحين، أولئك قومٌ غلبت حسناتُهم سيئاتِهم، نفع الله بهم في الدعوة والجهاد ودفع، ثم خلفتهم خلوفٌ ضلوا وأضلوا عن سواء السبيل.

لكلِّ داءٍ دواءٌ يُستطبُّ بهِ

لكلِّ داءٍ دواءٌ يُستطبُّ بهِ ** إلا التأخونَ أعيا منْ يداويهِ

لا يدنو ذو عقلٍ بعقله من منهج الإخوان؛ إلا خُسف من بناء عقله بقدْر دُنُوِّه منه.

لقد يظن أحدكم هذا الحرف خطابةً، فأحلف بالله أني لا أحصي شواهد هذا القانون في القوم من قديمٍ، إن الرجل ليكون حسن العقيدة في الله فقيهًا بشريعته خبيرًا بواقع الإسلام والجاهلية في المعركة الكبرى، حتى يتأخون؛ فإذا صلاح تفكيره فسادٌ بيِّنٌ، وصواب تقديره سلسلة أغلاطٍ؛ بالله المعافاة.

يا أصحابي؛ التأخون فيروسٌ، لا يسمح نظامُ عقلٍ محكمٌ بنفاذه إليه؛ إلا صيَّره معتلًّا مختلًّا.

ذلك؛ ولا موضع لبرهاميٍّ طمس الله بصيرته، ولا لسيساويٍّ سلبه الله آدميته؛ عذبكم الله بأيدينا.

قال: التقى شيخ الأزهر وبابا

قال: التقى شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان ليقاربا بين الإسلام والنصرانية؛ فكيف ذلك يا أبت؟

قال: يا بني؛ شيخ الأزهر سفير المسلمين -على حين غفلةٍ منهم- الذين يعبدون إلهًا واحدًا، وبابا الفاتيكان سفير النصارى الذين يعبدون ثلاثةً، يتنازل شيخ الفاتيكان عن إلهٍ من ثلاثته، ويرجع بابا الأزهر به إلى المسلمين يتحملونه، وأنت تعرف المسلمين يا ولدي؛ لا يزالون أهل احتمالٍ شديدٍ، فما يضرهم أن يتحملوا -بين عجائب ما يتحملون- إلهًا جديدًا؟! فيعبد كلٌّ من الطائفيتين إلهين اثنين، في لوحة سماحةٍ لم يُرَ قبلَها مثلُها، وتتسق بهما صورة إشراكٍ بالله جديدةٍ؛ “Pert Plus 2 in 1”.

يا بني؛ إن بات الناس كلهم دجالين فأصبح أنت صديقًا، يا بني؛ لا تكن كفلانٍ؛ يدافع جسد الزندقة بيمينه ثم يدفع عن رأسٍ لها بشماله، يا بني؛ العن أعداءك الأقربين أولًا؛ ذلك صادق الكفر بالكفر.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. ولي المرأة الذي تشكو

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

ولي المرأة الذي تشكو إليه ظلم زوجها الشديد الموصول الباطن الظاهر، الذي صبرت عليه طويلًا، وبالغت في احتماله كثيرًا، ولسان حالها يقول: أخشى على نفسي الفتنة في الدين يا هذا فكن لي بحقٍّ وليًّا، وفي تلميحها ما يغني عن تصريحها، وفي إشارتها ما يكفي من عبارتها، وهو مع كل ذلك لا يبالي، تارةً يوصيها بمضاعف الصبر، وتارةً يقول لها: معندناش بنات بتطلَّق، وتارةً يزجرها هو الآخر، ومن هؤلاء أخٌ تحاذر أخته وقاحته وخسته فلا تشكو إليه ما تعاني مهما بلغ بها في نفسها وحِسِّها؛ هذا الولي الأبعد يتفق مؤمنو الإنس والجن على فسقه وظلمه وسقوط ولايته وحرمته، وأن على المرأة الاستبدال به رجلًا آخر من صالحي أهلها، فمن لم تجد فرجلٌ من حكماء المسلمين ينظر في شأنها كما ينظر في شؤون بناته، أهوالٌ تبلغنا كل حينٍ؛ حسب المهضومين الله ونعم الوكيل.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. ليس أعظم من رغبة

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

ليس أعظم من رغبة النظام الدولي في الهيمنة على الشعوب؛ إلا رغبة المرأة في الهيمنة على زوجها، الفرق الواسع بين النظام الدولي والمرأة في ذلك؛ أن الأول يحاول الهيمنة بطرائقها الفعالة حقًّا وحسبك معاينة آثارها في الواقع، أما المرأة فتحاول الهيمنة عليك بأفشل وسائلها وحسبك الله ونعم الوكيل.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. “سوُّوا بين أولادكم في

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

“سوُّوا بين أولادكم في العطية؛ فلو كنت مفضلًا أحدًا لفضلت النساء”؛ قاله رسول الله.

ليس العجب من كافرٍ بالإسلام يتزيَّد على جماله؛ بل العجب من مسلمٍ منهزمٍ جهولٍ بكماله.

“لو كنت مفضلًا أحدًا لفضلت النساء”؛ قال بعض شراح الحديث: فإنهن أضعف بطشًا وأقلُّ جُهدًا.