قال: أنعم الله بك يا

قال: أنعم الله بك يا أبت؛ ما الفرق بين لطف الله ومكره؟ سبحان ربي وتعالى.

قال: وإياك بني؛ يجمعهما المعنى وتفرِّقهما الجهة؛ كلاهما تدبيرٌ خفيٌّ، ولكلٍّ وجهةٌ هو مولِّيها.

يا بني؛ لطف الله تدبيرُه الخيرَ تدبيرًا لا يظهره حتى يُفجأ أهلُه بآثاره الرحمانية، والمكر تدبير الله العقوبةَ تدبيرًا لا يظهره حتى يُفجأ أهلُه بآثاره العَدلية، يرغِّبك وسيعُ لطفه ويرهِّبك سريعُ مكره.

قال: أوَّاهُ على سنين مضت

قال: أوَّاهُ على سنين مضت بالمسرة؛ قلت: يحييها الذي أنشأها أول مرةٍ.

يا حبيبي؛ ما على حميدٍ مجيدٍ بعزيزٍ ولا بعيدٍ؛ أن يجمعنا على هواديه والعافية يسيرًا كثيرًا.

قال: أخشى انقضاء الحياة قبل اللقاء؛ قلت: فوصالٌ خالدٌ في جنات البقاء.

يا خلَّاق الحب والمحبين، يا خير الجامعين وأطيب الواصلين؛ طبِّبنا بسَرمَديِّ القرب وطيِّبنا.

النموذج الوعظي للشيخ محمد حسين

النموذج الوعظي للشيخ محمد حسين يعقوب -على ما فيه من ضلال التغييب وغلبة الترهيب- أحب إلي وآثرُ لدي ألف مرةٍ؛ من نماذج الوعظ المخنثة لكثيرٍ من الدعاة الرأسماليين إلى إسلام السوق.

أحب الوعظ رجلًا، أحب الوعظ حيًّا، أحب الوعظ محْكَمًا، أحب الوعظ عاليًا؛ لا أقول هذه صفات نموذج الشيخ يعقوب؛ لكن له من الوصفين الأولين نصيبًا؛ رضي الله عن إمام الواعظين “كشك”.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. للمرأة حق الدلال على

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

للمرأة حق الدلال على زوجها؛ لكن بغير إسرافٍ في كيفه أو كمِّه، فإن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، وكم من ساعات صفاءٍ أحالها طيشُ العاطفة إلى كدرٍ؛ “قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا”.

حج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنسائه، فلما كان ببعض الطريق برك جمل صفية رضي الله عنها، قالت: وكنتُ من أحسَرهن ظهرًا (أعياهن دابةً)، فبكيت، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل يمسح دموعي بردائه وبيده، وجعلت أزداد بكاءً وهو ينهاني، فلما كثَّرت عليه زَبَرَني (نهرني).

#في_حياة_بيوت_المسلمين. المرأة هي المرأة؛ إذا

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

المرأة هي المرأة؛ إذا أخذت في الكلام صُرفت عما بين يديها، وإن كان شغلًا برسول الله.

كانت زينب -رضي الله عنها- تُفلي رأس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعنده امرأة عثمان بن مظعونٍ ونساءٌ من المهاجرات، يشكون منازلهن أنهن يخرجن منه ويضيق عليهن فيه، فتكلمت زينب، وتركت رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنك لستِ تكلَّمين بعينكِ، تكلمي واعملي عملكِ”، وفي روايةٍ “أقبلي على فلايتكِ؛ فإنكِ لا تكلميها بعينكِ”.