#في_حياة_بيوت_المسلمين. شدة الجمال في النساء

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

شدة الجمال في النساء بَطَرٌ، والأنوثة ضعفهن الجميل الصادق الفتان، وكم تنهش شدة الجمال في معاني الأنوثة ومبانيها! ولو أن خبيرًا حلف بالله: كلما طغا جمال المرأة جار على أنوثتها؛ لم يَحْنَثْ.

إن العاقلة إذا لم تكُ فائقة الحُسن في بعض جسدها؛ سعت -بوعيٍ وبغير وعيٍ- في سائر جسدها ونفسها سعيًا حثيثًا؛ أن تكون في الحُسن مثالًا؛ فإذا هي -عندئذٍ- أنضرُ من غنيات الجمال فقيرات الأنوثة.

تأخذ بارعة الوضاءة من الرجل بصرَه وشيئًا من قلبه؛ لكنَّ وافرة الأنوثة لا تُبقي من نفسه وحِسِّه شيئًا، وإن امرأةً قبض الله من جمال جسدها شيئًا، فلم تبسط هي في جمال ما بقي من نفسها؛ لَذَاتُ غباءٍ.

كم حرَّك البلاء من خوامد

كم حرَّك البلاء من خوامد توحيد القلوب، وجوامد ذِكْر الألسنة، وهوامد عبادات الجوارح!

قبل البلاء؛ تفنَّن في الأخذ بالأسباب ما شئت، بعد البلاء؛ ليس إلَّا “قدَّر الله وما شاء فعل”.

إنَّ للبلاء معارفَ لا تُعْلَم إلَّا منه، ولا تُخْبَر إلَّا فيه؛ نطمع في بلاغها اللَّهمَّ بأوسع المعافاة.

“وَفِي السَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ

“وَفِي السَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَآءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ”.

لمَّا كان رزقنا لا يخرج عن السَّماء نزولًا وعن الأرض خروجًا؛ أقسم لنا ربُّنا بربوبيَّته لهما.

رسول الله سيدنا، وسيد ولد

رسول الله سيدنا، وسيد ولد آدم؛ لكنْ سنبقى نصلِّي عليه كما علَّمنا هو، وكما تلقينا عن أصحابه الذين هم أولى العالمين به؛ “اللهم صلِّ على محمدٍ”، “اللهم صلِّ على محمدٍ النبي”؛ دون قول: سيدنا.

ألا إن من قال: اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ؛ كان محسنًا؛ لكنَّ أحسن منه من التزم ما علَّمه إياه سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يزد، وما رآه أصحابه أعظمَ الأدب معه؛ رضي الله عنهم.

أما طريقة “كيد النسا” التي يفعلها بعض الفارِّين من السلفية؛ فدَميمةٌ؛ ألا إنهم -حين يقولون كل صلاةٍ على النبي: “سيدنا”- يضاهئون الأطفال إذ يُخرجون ألسنتهم يغيظ بعضهم بعضًا؛ من الله الشِّفا.

هذه العلاقات التي خلَّقتها هشاشة

هذه العلاقات التي خلَّقتها هشاشة نفسك سريعًا في قلبك -على حين غفلةٍ من عقلك- حتى بدت أوثقَ من علاقاتٍ قديمةٍ ترعرعت على سمع الأيام وبصرها؛ ضعفُها الشديد كامنٌ في صورة قوتها الزائفة.

وفي ذكرى استشهاد سيدِنا سيد

وفي ذكرى استشهاد سيدِنا سيد قطب؛ قبض الله شيخًا جليلًا من أصحابه.

مات مولانا الوالد كمال سلَّام صاحبُ صاحبِ الظلال؛ رحمهما الله ورضي عنهما.

يا آل ذي الدعوة الحسنة والهمِّ الشريف؛ جمعكم الرحمن به في جنات عدنٍ؛ تلك خيرٌ وأبقى.

شرَّفني ربي بلقاء الشيخ مرةً فإذا صدقٌ على نورٍ، وكان أبي -رحمه الله- يُجِلُّه وأصحابَ سيدٍ الضِّخام.