ليس عجيبًا أن يختص الملاحدة

ليس عجيبًا أن يختص الملاحدة الإسلام بحربهم في المنشورات التي يكتبون؛ فإنه الدين الحق الأوحد في الأرض وفي السماء كما نعلم ويعلمون، ولا غريبًا أن يكون عامة المعجبين بهذه المنشورات من النصارى؛ فإن دينهم مكتظٌّ بدواهي العقائد والشرائع التي لا مَخرج منها بعقل عاقلٍ. فالذي بين الطائفتين عقدٌ وثيقٌ؛ هؤلاء يسكتون عن أولئك، وأولئك يُكَثِّرون سواد هؤلاء. لعنهم الله جميعًا.

خطيب الجمعة لا أكاد أفقه

خطيب الجمعة لا أكاد أفقه منه قولًا؛ ما أفعل؟

اتلُ سورة الكهف، وصلِّ على نبي الله كثيرًا، وادع الرحمن فإنها ساعة إجابةٍ.

فإن أمر بمنكرٍ أو نهى عن معروفٍ؛ فما أصنع؟

اترك المسجد لغيره باحترازٍ؛ فلعل مخبرًا يصلي ركعتَي تجسُّسٍ يدلُّهم عليك.

فإن زيَّن للناس شرك القصور أو شرك القبور؟

تحوَّل عن مسجدك لغيره في تلطُّفٍ، وادع الجبار عليه، وأعدَّ نفسك لدينك.

لله أمي آسية محمود؛ ربَّتنا

لله أمي آسية محمود؛ ربَّتنا صغارًا على محبة نساء أخوالي الأربعة -رحم الله ميِّتهم، وبارك على حيِّهم، وحلَّ قيد أسيرهم- كما نحب خالتي وعمتي لا نفرِّق بين أحدٍ منهنَّ، فنشأنا جميعًا نحبهنَّ ونُكْبِرهنَّ، ونعرف ما لهنَّ من الفضائل والفواضل، رحم الله أُولاهنَّ الماجدة زوجَ خالي الشيخ الكبير أبي إسلام أحمد عبد الله، وبارك على الثانية النبيلة زوجِ خالي المهندس الشاعر علي عبد الله رحمه الله، وشفى الثالثة الصالحة زوجَ خالي الفقيه الدكتور مراد عبد الله رحمه الله، وجمع الرابعة الكريمة بزوجها الأسير الشيخ الأستاذ محمد عبد الله، ولعن الكفرة الفجرة الذين حالوا بيني وبين برِّهنَّ بما يليق بهنَّ وينبغي لهنَّ، وفرَّق بينهم وبين رحمته في الدارين فلا يذوقوا منها شيئًا أبدًا، وإليكنَّ خيرَ النساء مني السلام.

لا والله لا يحبها، لا

لا والله لا يحبها، لا والله لا يحبها، لا والله لا يحبها؛ رجلٌ يخرج بامرأته كاشفةً مفاتنها للناس، وإن حلف على محبته لها بين الرُّكن والمَقام بكل أسماء ربِّنا الحسنى، وكيف يكون لها محبًّا وهو لا يغار عليها في الدنيا ويُعَرِّضها لغضب الله عليها يوم القيامة! فأما الماشي بامرأةٍ مثلِها وهي لا تحل له؛ فهو عدوٌّ لها وهي عدوةٌ له، ينهش كل واحدٍ متعة نفسه وجسده من الآخر نهش السباع لا يبالي.

خطيب الجمعة الذي شرَع الله

خطيب الجمعة الذي شرَع الله لقدمه وهي أخفض ما فيه؛ أن تكون فوق رؤوس شهود الجمعة وهي أرفع ما فيهم، لا لكرامته المجرَّدة عليهم؛ بل لقيامه مقام رسول الله فيهم يعلِّمهم بمواعظ العقائد والشرائع ويزكِّيهم، ثم هو لا يُجَوِّد خطبته لهم؛ حق رأسه أن تكون تحت الأقدام لا أن تكون قدمه فوق الرؤوس.

إني -بحمد الله- كلما رأيت

إني -بحمد الله- كلما رأيت إنسانًا يصلي في طريقٍ؛ قلت: اللهم اجعل الصلاة بركةً على الإسلام وعليه. أولئك الحافظون الصلاة كما تحفظهم الصلاة، وليأتين على الأرض يومٌ لا يُرفع فيه أذانٌ ولا تُقام فيه صلاةٌ، ولا يُصار إلى ذلك السواد إلا بإضاعة الصلاة، ولا أولى بجهنم من إنسانٍ كان في هذا سببًا. واغوثاه رباه!

بدا لي في البراهمة ألَّا

بدا لي في البراهمة ألَّا أمحو تعليقاتهم؛ أحتسب عند الله إن تركتهم يشتمون هنا كما يشتهون؛ أن يحرِّك هذا سواكن رجولتهم -ولو بعد حينٍ- فيغضبوا لله والرسول والإسلام من الطاغوت الذي ضيَّع البلاد والعباد؛ كما يغضبون لأنفسهم، وتكون خطوةً مني -إذا بارك الله بها- على طريق يقظة الرجولة.

لعل قائلًا يقول: أو يُرجى أن تتحرك بمثل خطوتك هذه سواكن رجولتهم في عداوة الطاغوت، وهم الطائفون خلف مشايخهم -باللحى الدَّنِسة- يرفعون صوره داعين الناس إلى انتخابه رئيسًا مرةً بعد مرةٍ! والجواب: أما بشريًّا فغير مرجوٍّ هذا، وأما ربانيًّا فهو داخلٌ في قدرة ربٍّ قادرٍ قديرٍ مقتدرٍ، فلعل وعسى.

وآخرون لا يحسنون الأنين والشكوى؛

وآخرون لا يحسنون الأنين والشكوى؛ مهما غَلَت آلامهم في قلوبهم كتموا آهاتهم عن آذانٍ لا تعيها، وخبؤوا عيونهم عن عيونٍ لن تفقهها، جَدُّهم في ذلك يعقوب عليه السلام، لم يقل: “يَآ أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ”؛ حتى تولى عمَّن أضاعوا يوسف.