يسألونكم عن الإسلام، قولوا: أخبارٌ يجب تصديقها، وأحكامٌ يجب تحقيقها.
2021
يقهرك إذا ظُلمت أنك غير
يقهرك إذا ظُلمت أنك غير قادرٍ على ظالمك! فإن الله عليه قادرٌ قديرٌ مقتدرٌ.
قال مظلومٌ: آمنت بالله؛ فلم لا يثأر لي منه! ولو أنه آمن بالله حقًّا لم يقل ذلك.
ليس الإيمان بالله أن تؤمن بقدرته دون حكمته، وأنه لا يقدِّم ما حقُّه التأخير ولا يؤخِّر ما حقُّه التقديم، وأنه لا يعجل بعجلة خلقه، وأنه أولى بهم من أنفسهم.
يا هذا؛ إنك إذ لا ترى في مظلمتك إلا ما تحت قدميك؛ يرى الله باطنك وظاهرك، ويعلم ما أنت عليه اليوم وما أنت عليه غدًا، ويَخبُر ما أنت مفتقرٌ إليه في الدنيا وما أنت مفتقرٌ إليه في الآخرة، فبصفاته هذه وغيرها -مما لا طاقة لعقلك بإدراكه- يدبر لك تدبيرًا، وإن الله لأغْيَرُ عليك مظلومًا من غيرتك على نفسك.
ما حقُّ ربٍّ هذه صفاته -إذا أخَّر عنك ما تشتهي- إلا أن تثق بحكمته، وتسلِّم لأمره، وتفوِّض إليه، وتتوكل عليه! لا أن يقتلك قهرك من عجزك عن بلوغ ثأرك.
من وجد الله فماذا فقد!
من وجد الله فماذا فقد! ومن فقد الله فماذا وجد!
مبتلًى أنت بسبب استمساكك بدينك!
مبتلًى أنت بسبب استمساكك بدينك!
انظر خلفك؛ هل رأيت على طريقك غير نبيٍّ أو صدِّيقٍ أو شهيدٍ!
كلٌّ مبتلًى؛ لكن لا أشرف من هذا بلاءً.
مهما اقترفت المعاصي؛ فلا ترض
مهما اقترفت المعاصي؛ فلا ترض بها.
سخطك على سيئاتك حسنةٌ تدنيك من رضوان الله.
لعل بغضك خطيئتك وأنت تكسبها؛ يكون سببًا لتحبُّب الله إليك بمتابٍ.
تبارك من يرضى من عبده شيئًا بين ركام مساخطه!
أشد عقابٍ على تكرار ذنبك رضاك به.
أشهد لك اللهم بعد أربعين
أشهد لك اللهم بعد أربعين سنةً وقبلها؛ أكثر الناس شكوى منك أوفاهم من أنعُمك نصيبًا، وأكثرهم شكوى من خلقك أولى خلقك بالشكوى منهم؛ فأعذنا.
وإني لا أثق إلا برحمتك.
وإني لا أثق إلا برحمتك.
يقولون: هو مؤدَّبٌ لكنه لا
يقولون: هو مؤدَّبٌ لكنه لا يصلي!
قولوا: إنما الأدب مع الله، وأوَّله الصلاة.
هذا لا أعدَم أدبًا منه، وما تأدُّبه إلا رِئَاءٌ أو عجزٌ.
عبدٌ ينادي عليه سيِّدُه كل يومٍ خمس مراتٍ: الله أكبر.
سيِّدُه الذي هو أولى شيءٍ بإجابته؛ فإنه خالقه ورازقه وحدَه.
هذا الذي لا يجيب الله، أو يجيب مرةً ويُعرض مراتٍ؛ سَمِع بالأدب!
إنما الميزان ميزان الله، من خَفَّ فيه لم تُثْقِله من بعده موازينُ العالمين.
لا ترضَوا بالمفرِّط في الصلاة زوجًا ولا صديقًا؛ حتى يَرضى بالله حقًّا فنَرضى به.
كثُر سؤال الأحبة عمَّن يُفقِّههم
كثُر سؤال الأحبة عمَّن يُفقِّههم بأسماء ربهم وصفاته، ولا أعظم من ذلك.
إني لأعلم رجلين بسط الله لهما في العلم بأسمائه الحسنى وصفاته المُثلى ما لم يبسط لغيرهما ممَّن عرفنا؛ شيخَنا الأكبر رفاعي سرور رفعه الله وسرَّه، وشيخَنا الأكرم فوزي السعيد أفازه الله وأسعده، فأما الأول فقد تجلَّى بارع علمه بهذا في كتابه البديع “المسيح -عليه السلام- دراسةٌ سلفيةٌ”، وبمدارسته صفحةً صفحةً أوصيكم وصية متعشقٍ لكم الخير، وتالله لتُعجبُن به أشد العجب، وليُفيدنكم علمًا بالتوحيد مُشْبِعًا راويًا، وأما الآخر فدروسه الصوتية الفريدة في هذا العلم الأشرف على الشبكة هنا وافرةٌ شاهدةٌ بحمد الله، ولم يكن الشيخ مكتباتيًّا باردًا؛ بل أنفعُ ما يُورِّثك في علمه ومواعظه حرارةٌ تمكَّنت منه حتى فاضت عنه.
هلمُّوا إلى الكتاب والدروس؛ لن تكونوا بعدهما كما كنتم قبلهما بنور الله.
قال: تحيط بي المصائب من
قال: تحيط بي المصائب من كل جانبٍ.
قلت: لا يحيط بمخلوقٍ من كل جانبٍ إلا الله.
كذَبت الظنون وصدَق الله؛ غيرَ أن الإنسان كنودٌ.
إنما يَتوهم إحاطة البلايا به؛ من فرَّغ قلبه للشعور بها.
زاحِموا الشدائد بطيبات الدين والدنيا؛ فالمُزاحَمة أمُّ العافية.
لا يستوي فارغٌ للمكاره ومُزاحِمٌ لها، لا في المعاش ولا في المعاد.
كن كالليل في سكينته لا في شُغُوره، وكالنهار في نشاطه لا في حَرُوره.