إنك أخي وإني أخوك، لا

إنك أخي وإني أخوك، لا مشيخة ولا أستاذية.

أجلْ جاوزت الأربعين؛ لكني لم أجاوز جهلًا وظلمًا.

لولا سترٌ جميلٌ من سِتِّيرٍ جميلٍ؛ ما كنت لوصالكم أهلًا.

ربنا قِنا حَرُورَ الفضائح من بعد عادة المُكث في ظلال الأستار.

كن كالقرآن لا ريب فيك؛

كن كالقرآن لا ريب فيك؛ لا شك فيك ولا ارتياب ولا امتراء.

توحيدٌ بلا قصورٍ، ونُسُكٌ بلا قبورٍ، وأخلاقٌ بعُصُم الوحيين لا تبور.

إلَّا تكن لا شك فيك؛ تكن بدينك من اللاعبين؛ “بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ”.

السكرة دي اسمها إيه ما

السكرة دي اسمها إيه ما شاء الله؟

– تاهي؛ معروف جدًّا: بَكَرة خيط تطريز قماش كسوة الكعبة.

والعسلة أختها اللهم صل عالنبي؟

– ريتاب؛ شَرْشُوبة مَسيح المَيَّه اللي بتنقط من ميزاب الكعبة.

الزق أي مضاد حيوي في الكعبة!

بكرة يسموا يَكْسُوم؛ معروف: ابن أبرهة اللي راح يهد الكعبة.

سُئلت عن اسمٍ لدار نشرٍ

سُئلت عن اسمٍ لدار نشرٍ فاخترت: عُكاظ، سَدَاد، ذو المَجاز، رُقْوش، وِجادة، نون، يَسطرون، لقمان، رقيم، صحائف، ألواح، مَحبرة، تحبير، إبانة، إيضاح، ترجمان، إدراك، وعي، دراية. وسُئلت عن اسمٍ لشركة بيع ثيابٍ خارجيةٍ مباحةٍ للنساء فاخترت: كساء، حشمة، احتشام، سترة، بجاد، وشاح، رداء، أثواب، فضفاض، بردة، بسيطة. وسُئلت عن اسمٍ لهيئةٍ تُعلِّم العربية للأعاجم فاخترت: سواسية، ترجمان، آخرون منا، عُدول، شمول، كافة. ثم بدا لي نشر هذا لعل الله ينفع به أحدًا.

أَحب مكارم الأخلاق إلى فؤادي

أَحب مكارم الأخلاق إلى فؤادي المواساة، ولولا تقديس الله الجنة من دقيق الحزن وجليله؛ لتَخَايَلْتُ غاية تنعُّمي فيها -إنْ ربي متصدِّقًا عليَّ أدخلنيها- مواساة الحزانى حتى تنجلي عنهم أحزانهم، ولو أن الله جعل مثوبة المواسِين خَلقَه ما يجدون في أنفسهم من لذائذ المواساة نفسها؛ ما كان ذلك منه إلا أجمل الثواب وأجزل الشكران؛ غير أنه يكافؤهم بها في الدارين أجرًا من لدنه عظيمًا.

الآن إن ساءكم ذكر الحزن في أحرفي؛ فقد حضرتْ للمواساة مني مناسبةٌ، فأتضرَّع إلى وجه ذي الجلال والإكرام مُكَفِّرًا عما آذاكم بطريقي: اللهم لا تغادر من أهلي وأصحابي ومعارفي ذا كآبةٍ أحاطت أسوارها بنفسه؛ إلا تجلَّيت عليها برأفتك فجعلتها دكًّا، حتى تَخِرَّ آلامُهم هدًّا؛ ليفيقوا من أسًى يقولون: سبحانك!

ما تاب توبةً نصوحًا عبدٌ

ما تاب توبةً نصوحًا عبدٌ لم يُقلع عن ذنبه حق الإقلاع، ألا إن حق الإقلاع عن الذنب اجتناب زمانه ومكانه وأسبابه ما عقل منها وما لم يعقل، ولا تاب توبةً نصوحًا عبدٌ كلما ذكر خطيئته حنَّ قلبُه إليها أو هشَّت نفسُه بذكرها أو حدَّث زاهيًا بها، ولا تاب توبةً نصوحًا عبدٌ لم يعزم ألا يعود لمعصيته عزمًا، ولا تاب توبةً نصوحًا عبدٌ لم يُعْقِب الشر خيرًا، ولم يتب مثقال ذرةٍ عبدٌ هضم حق إنسانٍ فلم يعترف بظلمه ولم يسْع في رد حقه إليه سعيه وهو آسفٌ؛ فافقهوا التوبة عباد الله.

في سوقٍ من أسواق قاهرة

في سوقٍ من أسواق قاهرة أهلها؛ سمعت قديمًا رجلًا من العامة يقول كلمةً غير عامةٍ، وعاها فؤادي فلم ينسها، قال -صبَّحه الله بالرحمة-: “الدنيا ساعة فاجعلها طاعة، وهي ثانية وهنكون في حتة تانية، وبعدها بدقيقة هنشوف الحقيقة”.

ابتهالَكم فيما بقي من هذا

ابتهالَكم فيما بقي من هذا الوقت الشريف للوالدة الماجدة البرَّة التقية الصابرة وَلِيَّة الله نحسبها؛ أم يحيى زوجِ سيدي الشيخ رفاعي سرور -رفعه الله مكانًا عليًّا، وسرَّه سرورًا رَضِيًّا- بالبُرء والشفاء والصحة والتطبيب والعافية؛ تلك امرأةٌ لا يعلم قدْرها على وجهه إلا الله والذين قسَم لهم من ودادها ووصالها حظًّا كريمًا.

تاريخٌ سامقٌ من فريد البذل وروائع الندى؛ في جهة الله وجهة الناس، أما صبرها على أنواع الابتلاء في نفسها وزوجها وأبنائها وأحفادها وسواهم؛ فشيءٌ لا طاقة لبياني بنعته والله؛ لكن حسْبنا الله مُحْصِيه ما دَقَّ منه وما جَلَّ خيرُ الشاكرين.

يا أمي الغالية العظيمة الطيبة؛ طبَّبك الله، أصحَّك الله، شفاك الله، أبرأك الله، داواك الله، عالجك الله، أسَاك الله، سلَّمك الله، عافاك الله، قوَّاك الله، أقدرك الله.

لو كانت الأعمار تُوهب -يا سيدتي- لوهبت عمري لك.. رخيصًا لك نفيسًا بك.