لا تطلب معنى الزوج في

لا تطلب معنى الزوج في مبنى الصديق.

ينشُد -بغير وعيٍ غالبًا- كثيرٌ ممن أبطأ تزوُّجهم من الرجال والنساء؛ في أصدقائهم كثيرًا من معاني الزواج؛ فيُكلِّفونهم لونًا معينًا من الحب، ودرجةً معينةً من العناية والرعاية، وهو نوعٌ من الحَوَل العاطفي، أصحابه بؤساء مساكين، يتعرضون ببلائهم لصُنوفٍ من المصاعب والمتاعب، فيَشْقَون ويُشْقُون.

بصَّرهم الربُّ بدائهم، ويسَّر لهم المعافاة.

أحبُّ الله ربي وإنْ مغلوبًا

أحبُّ الله ربي وإنْ مغلوبًا عصيته في شيءٍ من أمره، ونبيَّه رسولي وإنْ جهولًا فرَّطت في شيءٍ من حقه، والإسلامَ ديني وإنْ محرومًا عققته في شيءٍ من قدْره، والمسلمين لحمي وعظمي وعصبي ودمي وإنْ ظلومًا خذلتهم في شيءٍ من نوائبهم. ربِّ فلا تُطلع النار على أفئدةٍ أسكنتها هذا الحب؛ أنت الولي الودود.

مضت سُنة الله في الحق

مضت سُنة الله في الحق -وإن كان مَحْضًا أُنزلت به الكتب، وأُرسلت به الرسل- ألَّا يفعل فعلَه في الخلق على الكمال والتمام؛ إلا إذا توفر فيه شرطان خارجان عنه؛ شرطٌ جَلاليٌّ: أن يُقذف به ليَدمغ، قال الله في هذا: “بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ”، وشرطٌ جَماليٌّ: أن يُعجَب به ليَبهر، قال الله فيه حكايةً عن الجن: “إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ”.

فإذا قذف داعي الناس إلى الله بالحق قويًّا غيرَ مرتابٍ فيه ولا مُجَمْجِمٍ، وقصد إلى إعجاب المدعوِّين به بأحسن قوله وفعله وحاله واحتياله؛ آتى الله من الحق الذي وعد عليه من آثاره، إلا ما شاء من شيءٍ بعد ذلك عليمًا حكيمًا.

من قارف شيئًا محرمًا -وهو

من قارف شيئًا محرمًا -وهو يعلم أنه حرامٌ- فليستغفر الله منه، ثم من كونه عالمًا بحُكم الله فيه، والله غفورٌ رحيمٌ، ومن قارف شيئًا محرمًا -غيرَ عالمٍ بحرمته- فليستغفر الله منه، ثم من تفريطه في معرفة حُكم الله فيه، والله عفوٌّ حليمٌ.

يا أصحاب سورة الكهف؛ أليس

يا أصحاب سورة الكهف؛ أليس فيكم خَضِرٌ بصيرٌ!

أزهق الخَضِر -عليه السلام- روحَ غلامٍ حاذَر على مسلمَين اثنين (هما والداه) منه طغيانًا وكفرًا؛ وأنتم يَنبت على أسماعكم وأبصاركم -كلَّ عامٍ مرةً أو مرتين- طحالبُ بِرَكٍ آسِنَةٍ يوالون عُبَّاد القبور والقصور جهارًا نهارًا، ولا تُزهقون حِيَلَهم تحاذرونهم على فئامٍ من المسلمين أن يضلوا بضلالهم عقائدَ وشرائعَ وأخلاقًا!

إلى سيدنا الخَضِر -حيَّا كان أو ميتًا- معذرتنا خَجَلًا.