ركَّب الله في الإنسان قوتين؛

ركَّب الله في الإنسان قوتين؛ قوةً شهوانيةً، وقوةً غضبيةً، وأمره لتصريفهما بأمرين؛ النكاح، والجهاد، فكلما ضُيِّق على الناس طريقُ النكاح تسافحوا، وحيثما عُطِّل عنهم الجهادُ تقاتلوا.”أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ”، سبحانه.

يا أهل الإسلام؛ إنها ليست

يا أهل الإسلام؛ إنها ليست أسئلةً ثلاثةً تُسألونها في قبوركم، إنها أسئلةٌ أربعةٌ.

إذا سُئل المؤمن في قبره عن ربه وعن دينه وعن نبيه، فأجاب بتثبيت الله؛ “قال له الملَكان: وما عِلْمُك؟ فيقول: قرأت كتاب الله وصدَّقت، فينادي منادٍ من السماء: أن صدَق عبدي؛ فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابًا إلى الجنة”، إلى آخر حديث سيدنا البراء بن عازبٍ -رضي الله عنه- المشهور.

يا أهل الإسلام؛ لا يستوي -وقتئذٍ- عالمٌ بكتاب الله، وجاهلٌ به؛ فتعلَّموا الكتاب.

إن من أشد آيات القرآن

إن من أشد آيات القرآن إبكاءً لقلب المؤمن الحي؛ آياتٍ تتجلى فيها عناية الله بتفاصيل أحكام نفسه أو جسده أو أهله أو ماله، إنها لتُبكي قلبه حبًّا لهذا الرب الأكبر الأكرم وحياءً منه، يقول في نفسه إذ يتلوها: من أنا حتى يكلمني الحي القيوم في عليائه من فوق عرشه وسمائه بنفسه في إصلاح شأني في الحياة الدنيا وفي الآخرة وعلى هذا الوجه المفصَّل تفصيلًا! من أكون ذاتًا وصفاتٍ حتى يكلمني المليك المهيمن القدوس العظيم بذاته وصفاته في أحكام مأكلي ومشربي ومنكحي وملبسي ومسكني ومركبي ومرقدي وسائر أموري! يبكي شطر قلبه حياءً من صفات جلاله، وشطره حياءً من صفات جماله. لا إله إلا الله.

من عرف أن النفاق إبطان

من عرف أن النفاق إبطان الكفر وإظهار الإسلام؛ عرف أن جمهرة المعادين للإسلام اليوم في عقائده وشرائعه ليسوا منافقين، إلا من جهة بقاء انتسابهم إلى الإسلام بأسمائهم، وكيف يكونون منافقين وهم يظهرون من أنواع الكفر في محاربة الإسلام وأهله اليوم ما لم يظهره أبو لهبٍ وأبو جهلٍ بالأمس! ثم إن النفاق لا يُضطر إليه أهلُه إلا في ظهور الإسلام وتمكُّن أهله، فما يضطر أعداء الإسلام اليوم إليه وحال الإسلام والمسلمين حالٌ! قوَّانا الله بالإسلام وقوَّاه بنا.

لماذا لم يقتل النبي -صلى

لماذا لم يقتل النبي -صلى الله عليه وسلم- المنافقين؟

– قيل: لم يكن يعلم بهم إلا هو صلى الله عليه وسلم، والقاضي لا يقضي بمجرَّد علمه.

– قيل: لم يكن يخشى منهم -صلى الله عليه وسلم- على الإسلام والمسلمين وهو حيٌّ؛ لكنهم يُقتلون بعد موته.

– قيل: لم يكن يعرف بعضهم صلى الله عليه وسلم، ومن عرف كان الغالب عليهم إظهار الإسلام، ومن ظهر منه كفرٌ لم تقم عليه فيه البينة كاملةً، ثم إن منهم من يعتذر عنه أو يحلف نافيًا له، والأحكام تجري على الظاهر.

– قيل: تأليفًا للقلوب، وحذارَ الظِّنة بالإسلام أن يقال: إن محمدًا يقتل أصحابه.

#في_حياة_بيوت_المسلمين. المرأة هي المرأة؛ إذا

#في_حياة_بيوت_المسلمين.

المرأة هي المرأة؛ إذا أخذت في الكلام صُرفت عما بين يديها، وإن كان شغلًا برسول الله.

كانت زينب -رضي الله عنها- تُفلي رأس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعنده امرأة عثمان بن مظعونٍ ونساءٌ من المهاجرات، يشكون منازلهن أنهن يخرجن منه ويضيق عليهن فيه، فتكلمت زينب، وتركت رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنكِ لستِ تكلَّمين بعينكِ، تكلَّمي واعملي عملكِ”، وفي روايةٍ: “أقبلي على فلايتكِ؛ فإنكِ لا تكلِّميها بعينكِ”.

ضِيق الصدر، وضَنك العِيشة، وسوء

ضِيق الصدر، وضَنك العِيشة، وسوء الخاتمة، وعذاب القبر، ودخول النار، وسَخط الرب.

ستةٌ لا يُعَرِّضك لها إلا ذنوبٌ بصَّرك الله بها، وأقدرك على التوبة منها، ولا يظلم ربك أحدًا.

ما يبطئ بك عن المتاب؛ وقد وعدك الغفور الرحيم عليه صدرًا منشرحًا، وحياةً طيبةً، وخاتمةً حسنةً، وأمانًا من عذاب القبر لنعيمٍ يملؤه، وزحزحةً عن النار لفوزٍ بالجنة، ورضوانًا منه أكبر!

يا صديقي؛ لن يدخل النار إلا أحمق، يا أخي؛ كن لبيبًا وهروِل إلى الله، يا حبيبي؛ استعن بالله يُعِنك.

كثيرًا أوصي أحبةً لقلبي بإدامة

كثيرًا أوصي أحبةً لقلبي بإدامة النظر في كتب التفسير، وأنهم محرومون حتى يذوقوا لذائذ نعيم القرآن بتدبر آياته، ولا سبيل إلى شيءٍ من ذلك إلا بمعرفة تفسيره، فيقول قائلهم لي: لا أجد في نفسي إقبالًا على التفسير كإقبالي على غيره من العلوم الشرعية. فإني لأعلم عبدين فتح الله لهما في تدبر كتابه المجيد وبسط، ومن سمع للأول وقرأ للثاني شهد بهذا معي في الشاهدين؛ أخي حبيبي الشيخ الكريم أحمد عبد المنعم، وأخي حبيبي الشيخ النبيل محمد علي يوسف، أوصي الأحبة بفيديوهات الأول في التفسير، وبكتب الثاني “طرقاتٌ على باب التدبر”، وبالله أحلف ثقةً بفضله ويقينًا في رحمته ليُحَبِّبنكم الله في تفسير كتابه بطريقهما. اللهم أحينا بكتابك في كتابك لا حياة لنا إلا به؛ أنت الفتاح المقيت.

أسرانا يا مولانا؛ مساكينك الفقراء

أسرانا يا مولانا؛ مساكينك الفقراء إلى إنجائك.

أسرانا يا مولانا؛ هوِّن عليهم، وخفِّف عنهم، والطف بهم.

أسرانا يا مولانا؛ أخرجهم كلَّهم أجمعين قريبًا غير بعيدٍ بكن فيكون.

أسرانا يا مولانا؛ أفرِغ عليهم الصبر جميلًا جزيلًا، واربط على قلوبهم، وثبِّتهم.