أخي حبيبي الدكتور هشام كمال؛

أخي حبيبي الدكتور هشام كمال؛ لا بأس طهورٌ إن شاء الله.

ابتهالَكم أحبتي فيما بقي من هذا الوقت الجليل لأخيكم؛ بشفاءٍ دانٍ عزيزٍ.

اللهم ربنا؛ نسألك لمرضى المسلمين قاطبةً تطبيبك الأوفى.

يا سِقام الموحِّدين؛ أصحَّكم الله، أبرأكم الله، داواكم الله، أبشروا برحمة الله.

جمع الله لكم بين جميل الصبر، وجليل الأجر، وجزيل العافية.

الأحاديث في فضل المرض عظيمةٌ وفيرةٌ، رحم الله عبدًا ذكَّرَناها بتعليقٍ.

رب لا تدَع فضلًا وعدت به عليه؛ إلا آتيتهم منه أجزل نصيبٍ.

قال صديقي ساخطًا على عينيه:

قال صديقي ساخطًا على عينيه: بربي أحلف أني أبكي كثيرًا لكن بغير دموعٍ!

يا صديقي؛ لا عليك ألَّا تُحِسَّ دموعَك ما شهد جريانَها الله.

بريئةٌ من عارٍ رُمِيَتْ به بهتانًا تقول: هنيئًا لأمي عائشة تبرئةُ الله لها في وحيه.

يا أَمَة الله؛ لئن انقطع الوحي فقد بقي المُوحِي. قَرِّي عينًا.

ألا يُرضي كل ذي بلوى أن ربه حبيبه قد أحاط بها خُبرًا! أليس الله مولًى بكافٍ!

نستغفرك اللهم من إنزال حاجاتنا بأبواب المُعْوِزين أمثالِنا.

بات الشاكون إلى الله آلامهم سُجَّدًا يبكون، فأصبحوا به مجبورين غيرَ ندامى.

وماذا عليك لو دعوت الله

وماذا عليك لو دعوت الله كل ليلةٍ؛ أن يغفر لمن مات فيها من المسلمين!

صِلةً لرَحِم الإسلام بينكم، وعطفًا على عبادٍ عَدِموا الحِيَل، وتقديمًا لنفسك إذا صرت مصيرَهم، واستكثارًا من الحسنات فكَم يموت من الموحِّدين كل ليلةٍ! وذِكرًا لهادم اللذات وإنما النوم الوفاة الصُّغرى، وتأسِّيًا بنبيك وقد قطع نومه بليلٍ فوصل الموتى بزيارةٍ -لا بدعاءٍ مجرَّدٍ- ولا غَرْوَ؛ فإنه أوفى العالمين حبًّا لمن أحبَّ ومرحمةً، لا يشغله حيٌّ منهم عن ميتٍ، صلى الله على النبي وسلم.

اللهم ربنا إني أسترحمك لمن أتاك الليلة ومن يأتيك غدًا؛ من إخواني فيك.

“وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ”،

“وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ”، “وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ”.

إذا رضي الله لم يكن لرضاه منتهًى، وإذا سخط الله لم يكن لسخطه منتهًى.

من عقر ناقة صالحٍ صلى

من عقر ناقة صالحٍ صلى الله عليه وسلم!

أهو واحدٌ: “فَتَعَاطَى فَعَقَرَ”؟ أم جماعةٌ: “فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا”؟

ألا إن عاقرها واحدٌ، لكن هؤلاء لما رضوا عقره؛ جعلهم الله جميعًا لها عاقرين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا عُملت الخطيئة في الأرض؛ كان من شهدها فكرهها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها”.

من غاب عن خطيئةٍ ورضيها فهو كشاهدها؛ كيف الشاهد الراضي يا نبي الله!

يا حبيبي؛ لا تجتمع المعاصي والمؤمن إلا جهلًا أو عجزًا، أزِل المنكر أو زُل عنه.

لمَّا كان ما كان من

لمَّا كان ما كان من نقفور قائد الروم؛ كتب الرشيد إليه يقول: “من هارون إلى نقفور كلب الروم؛ فقد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه لا ما تسمعه”.

عمُّو الشيخ عمُّو الشيخ؛ سؤال مهم جدَّن: هو ينفع هارون يشتم نقفور بمامته!

الله أكبر! ما سخطُ كثيرٍ

الله أكبر! ما سخطُ كثيرٍ من عصاة المسلمين على مهرجانات الدُّعَّار؛ إلا شاهدٌ على كراهيتهم معاصي الرحمن وإن اقترفوها. اللهم فبِما بغَّضت المعاصي إلى قلوبنا؛ فحُل بين جوارحنا وبينها، ولا تحشرنا وقومًا عاديناهم فيك بدارٍ واحدةٍ.

ليس جزاء من يفعل لك

ليس جزاء من يفعل لك بعض ما تحب؛ أن تكلِّفه فِعل كلِّ ما تحب، ثم لا تزال تتْبع هشاشة نفسك إذا لم يفعل؛ فيأخذ قلبُك في الوَجْد عليه، وعقلُك في الحُكم فيه، ولسانُك في ذمه، وجوارحُك في التولي عنه؛ حتى لكأنه أعدى أعدائك!