“أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ”.
كل داعٍ يستجاب له؛ لكن تتنوع الإجابة؛ فتارةً تقع بعَين ما دعا به، وتارةً بعِوَضِه.
قاله الحافظ ابن حجرٍ رحمه الله.
موقع حمزة أبو زهرة الرسمي
“أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ”.
كل داعٍ يستجاب له؛ لكن تتنوع الإجابة؛ فتارةً تقع بعَين ما دعا به، وتارةً بعِوَضِه.
قاله الحافظ ابن حجرٍ رحمه الله.
ويحك! أُمرت بالاستغفار بين السجدتين؛ ثم تغفل عنه بين معصيتين!
سألت رجلًا: هل تصلي؟ قال: لا؛ لكني بحمد الله لا أُغضب الله.
يا هداك الله؛ كفى بترك الصلاة لغضب الجبَّار في الدارين وبرزخٍ بينهما سببًا.
ليست الفواحش ولا المظالم ولا البِدَع؛ بأعظم من ترك الصلاة.
علِّموا الناس أنواع المعاصي ورُتَبها، لستم أرفق بالناس من ربهم، لا تَخونوهم.
اللهم اهدنا للصلاة وبالصلاة واهد بنا إليها، لا تعاقبنا بحرمانها.
دع المعصية لوقتها، لا تمكر لها بطويل وقتٍ فتأثم من قبل اقترافها.
أنت في معصيةٍ ما نويت المعصية، ولعلك لا تفعلها وتكون بعزمك موزورًا.
عجبًا لنائمٍ ينوي عصيان ربه في الصباح، وهو لا يضمن رجوع روحه!
كالمشتري علبة سجائر؛ يأثم بالعشرين سيجارةً وإن لم يشرب منها إلا واحدةً.
ويحك! إنك لتؤخِّر الطاعة؛ أفلا تؤخِّر المعصية! دعها لعل الله ينقذك.
أفلا ترون كيف سلَّط الله دار الإفتاء على نفسها؛ فكفى أهل الحق مؤنتها!
يخربون بيوتهم -لو كان فيها عامرٌ- بأيديهم لا بأيدي المؤمنين؛ سبحان العزيز!
لا فرق بين المفتي وشيخ الأزهر ووزير الأوقاف؛ إلا في رأس مَرْثِيٍّ لمُخِّه.
أما نحن؛ فلا نزداد فيهم إلا بصائر من ربٍّ يهدي لنوره من يشاء، بالله العصمة.
لك الله يا دين محمدٍ، واغوثاه رباه لعقائد الإسلام وشرائعه، وأعِذ عبادك.
أولئك المتخذون دين الإله لهوًا ولعبًا؛ فاستهزِئ بهم يا ديَّان في الدنيا والآخرة.
لو عادى هؤلاء طاغوت مصر بمعشار عداوتهم السلفيين؛ لأفلحوا، ولكن.
دينُهم للخصومات غرضٌ، وهم بالتقديس للدولة في همٍّ ناصبٍ، وللعامَّة الله.
كأنما رواسخ الشريعة تطبيقاتٌ في هواتفهم؛ فهم لها كلَّ فراغٍ محدِّثون.
يا حبيبي؛ إذا لقيت شيخ الإسلام ابن تيمية بعد صلاة الظهر بساعةٍ؛ فاسأله غير مترددٍ: هل صليت الظهر يا مولانا؟ لا تدَع مسلمًا تلقاه -مهما جلَّ في نفسك مقامُه- إلا سألته عن صلاة المكتوبات؛ فإن مقام الصلاة أجلُّ من مقام المكلَّفين بها أجمعين، وكما يحفظنا الله بالصلاة يحفظها بنا، فلا تُرفع من الأرض ما تعاهدناها بمِثل هذا فيما بيننا. بالله أحلف لقد رأيت منتسبين لعلمٍ ودعوةٍ يفرِّطون في المكتوبات، فقطعت على نفسي عهدًا ألا أدَع إنسانًا أبلغه إلا سألته عن صلاته، أبتغي بهذا حفظ نفسي على الصلاة قبل حفظ من أسأل عليها، ومِن قبل حفظ نفسي أحفظ الصلاة أن تُنقض عُروتها مِن قِبَلي. سلِّم يا رب سلِّم.
لا تَفْرَغ للمصيبة ثم تشكو مضاعفة شعورك بها.
مضت سنة الله في المصائب أن من فرَّغ وجهَه لها؛ عظُم شعورُه بها.
ما دُوفع البلاء بشيءٍ كالمزاحمة؛ فزاحِموا بلاياكم.
أفلا ترى شكايات أُولي النوازل أجمعين كيف تزداد بالليل! لوفرة الفراغ.
بطيِّبات الدين والدنيا سابقوا الشدائد؛ تسبقوها.
لم يكن مرتابًا في محبتك إياه حين أكثر عليك السؤال: هل تحبني!
كان مرتابًا في استحقاقه أصلَ الحب من أحدٍ؛ كيف بكامل الحب! ومنك أنت!
إنما شكُّه في نفسه ليس فيك، أنت في فؤاده يقينٌ لا امتراء فيه.
قرائن أحواله تبرِّئ تفسير شكِّه من تهمة سوء الظن الغارق فيها أدعياءُ الحب.
لئن صبرت على شكِّه فهو خيرٌ له، ولئن سئمت منه فهو حقٌّ لك.
عمَّا قليلٍ يستحيل تذبذبُه في نفسه ثباتًا، في ظلٍّ من شَدِّك عَضُدَه ممدودٍ.
غدًا ترجو لحاقه في معارج الحب فلا تقدر؛ لقد أطلقتَ الصاروخ.
ليس كل شكَّاكٍ في الحب مسكينًا؛ كثيرونٌ يظنون السوء إذ هم للسوء أهلٌ.
أحسب هذا النوع ممتازًا للنبلاء عمَّا سواه، وأحسبك لتمييزه أهلًا.
إنا لله.
واغوثاه رباه.
ثُلِمَ في الإسلام ثُلْمَةٌ.
لا مُواسي في أحمد إلا الرحمن.
لا إله إلا الله الحكم الحق خير الفاصلين.
لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم عليًّا عظيمًا.
حسبنا الله ونعم الوكيل، كفى بربنا سميعًا بصيرًا عليمًا خبيرًا.
يا حقراء العالم؛ لم تسجنوا الحر إلا بقدر الله، أراد شيئًا فهيَّأ له الأسباب.
يا أحمد المروءات والمعالي؛ ما ابتلاك إلا من هو أولى بك، ثبِّته يا مولاه وأنجِه.
أخوَف ما أخاف على نفسي من الخلائق يوم القيامة؛ روحي.
أُحاذِر أن تقول لبارئها إذا أذن لها بالحديث: ربِّ سَلْ صاحبي هذا فِيمَ خنقني!
أحسُّ هذا كلما قرأت القرآن أو سمعته، فانتعشَت به روحي.
إني وربي لإنسانٌ لئيمٌ؛ كيف أَحْرم مخلوقًا فيَّ وَكَلَ إليَّ أمره من حق الحياة!
أليس أقل حقوق روحي عليَّ الحياة! فلا حياة لها إلا بالقرآن.
كيف لا أشعر باختناق روحي كل مرةٍ؛ إلا بعد شعوري بانتعاشها! بئس العبد.
ليتني قدمت لروحي معشار ما قدمت لجسدي من الرعاية.
يا روحي؛ أعلم أنه لو خُلِّي بينكِ وبيني لانعتقتِ مني؛ لكن أخِّريني وانظُري.
بك اللهم أستعين على بِرِّ روحي بكتابك؛ من بعد عهد الجَفا.
قد كان حق روحي عليَّ تنعيمُها بالعمل بالقرآن؛ فاليوم ترجو الحياة بالتلاوة.
اللهم تلاوةً تقرِّب من عملٍ، وعملًا يقرِّب من رضاك، وتجاوَز.