لم أكفر الشيخ مصطفى العدوي،

لم أكفر الشيخ مصطفى العدوي، ولم يخطر لي هذا على بالٍ، بل لا أجعل القول بكفره سائغًا معاذ الله، كما لم أساو بينه وبين رسلان بل ولا حسان، وأقول لمن سألني عن تقليده: من شاء من العامة أن ينتفع به في التفسير والفقه والحديث -مما هو ذائع الشهرة فيه- فله هذا؛ إنما أحذر المسلمين من ضلاله في بابٍ معينٍ أن يقبلوا منه ذلك أو يتابعوه عليه، وهذا آخر القول في شأنه إلا أن يجهر بضلالةٍ جديدةٍ في الطواغي وعصمه الله مسلمًا أن يفعل.

كيف تكونون اليوم في أهليكم؛

كيف تكونون اليوم في أهليكم؛ تكونون غدًا عند باريكم.

“فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا * إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا”.

“قَالُوآ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ”.

لما كان حظ الأول في الدنيا السرور بالحرام، وحظ الآخر فيها الخوف منه؛ كان حظ كلٍّ منهما في الآخرة حظ الآخر في الدنيا؛ الخوف للأول، والسرور للآخر.

إلى كل أمٍّ خطف الطغاة

إلى كل أمٍّ خطف الطغاة -لعنهم الله- ولدها، ثم هي لا تعرف له مكانًا:

هل تدبرت هاتين الآيتين من تنزيل حكيمٍ حميدٍ!

“وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمٌوقِنِينَ”.

“وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوآ أَنَّ وَعَدَ اللَّهِ حَقٌّ”.

هذان فِعلان لله قلَّ من يتنبه لهما من الناس؛ فِعل الإراءة، وفِعل الإعثار.

يُرِي من شاء ما شاء، ويُعثِر من شاء على ما شاء.

الآن وقد اعتقد قلبك هذا في ربك؛ فليكن من دعائك إياه: اللهم أنت تُرِي من تشاء ما تشاء، وتُعثِر من تشاء على ما تشاء؛ أعثِرني على ولدي وأرِني إياه.

سمع الله منكن واستجاب؛ إنه رحيمٌ قديرٌ وهَّابٌ.

حسْب أفئدة الأمهات والآباء اللهُ ونعم الوكيل، والقيامة الموعد يا كفرة.

صباحكم رَوحٌ وريحانٌ. هذه الجليلة

صباحكم رَوحٌ وريحانٌ.

هذه الجليلة والدتي آسية محمود.

صالحةَ البال تذكِّرنا بالصالحات على صفحتها.

فرَّق الرحمن بين من فرَّق بيننا وبين رحمته في الدنيا والآخرة.

علَّمتني أن أقول الحق لا أخاف فيه لومة لائمٍ.

غفر الله لي ما لو آخذني به هلكت.

أنا أحب أمي في الله.

“وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ

“وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ”.

“وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ”.

“وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِن بَعْدِهِ”.

“وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ”.

“وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ”.

اللهم اهدنا وأكرمنا واجعل لنا نورًا؛ إلا تفعل لنا ذلك فلا فاعل له.

لم أقل يجب على مصطفى

لم أقل يجب على مصطفى العدوي الصدعُ بمُرِّ الحق في وجه الطاغوت، لكن ما حكم ترحمه على السادات ومبارك وتعزية أهله! وما حكم فتواه بجواز بناء السجون! هل يجوز هذا في عقائد الإسلام وشرائعه يا عباد الله وأقسطوا!

غدًا إذا فطس السيسي ترحم عليه شيخهم، وغدًا يتمحَّلون له المعاذير لا فرق.

أيهما أجلى في الشرائع والعقول؛ الفرق بين الشمس والغسق، أم الفرق بين السكوت عن الحق والتكلم بالباطل! يترحم شيخهم على الطواغيت طوعًا واختيارًا ويُجوِّز بناء سجونهم، ويريدون منا الخرس عنه؛ فلا والله وبه نعوذ.

إن الذين يتباكون بين أيديكم

إن الذين يتباكون بين أيديكم سيد الثائرين على الطغيان الحسين عليه السلام، وهم يعتقدون الطواغيت ولاة أمورٍ لا يُثار عليهم؛ قومٌ أكَّالون للسُّحت دجَّالون في القول، عليهم وعلى سائر المفترين على الله الكذب في الدارين لعائن الله.

“وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ

“وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي”.

“وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنآ إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا”.

روحك من أمره، ووحيه من أمره؛ فأَنَّى تؤفك!

ليس لروحك غير الروح غذاءً وشفاءً.

معقولٌ بؤس روحٍ كافرةٍ بالوحي، أمَّا أنت فلا.

ما لروحك مؤمنةً بالوحي إلا النعيم.

يا من أرواحنا ووحيه من أمره؛ صِل بينهما أبدًا.

أسرانا يا مولانا؛ هوِّن عليهم،

أسرانا يا مولانا؛ هوِّن عليهم، وخفِّف عنهم.

أسرانا يا مولانا؛ لطِّف لهم هواءك، وبرِّد لهم ماءك.

أسرانا يا مولانا؛ لا تجمع عليهم ضيق الدنيا والقبور والقيامة.

أسرانا يا مولانا؛ إنما هي كن منك فيكون كلُّ ما يرجون من سعةٍ ونجاةٍ.