لأن ألقى الله بكل خطيئةٍ

لأن ألقى الله بكل خطيئةٍ خلا الكبر؛ أهون من لقائه بالكبر.

الكبر خطيئةٌ غير معقولة المعنى ممن خُلق من نطفةٍ عاجزًا جهولًا.

لا أعلم سببًا يطرد الله به عن سبيله كالكبر؛ فليتَّقه عبدٌ يعوذ بالله من الطرد.

اقرأ إن شئت قول الله لإبليس في الجنة: “اهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا”، ثم لمن سار سيره في الطريق إليها: “سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ”.

“أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ”؛

“أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ”؛ هل مصر بعد ليبيا عَوْذًا بالله!

ما إنْ أتاني خبر إعصار ليبيا وفيضانها؛ حتى ذكرت هذه الآية.

ربَّاه لطفًا بمسلمي ليبيا، واجعله رجزًا على طواغيتها ومن والاهم.

واغوثاه مولاه! بك من خزي موت الفجأة نعوذ؛ أن يَدْهَمَنا على حين غِرَّةٍ.

وإني إذا فرغت من كأس

وإني إذا فرغت من كأس خمرٍ -عِياذًا برحمة الله- فوجدتك تدخن سيجارةً؛ سأنهاك عنها.

إن محب الله لا يطيق قلبه أن يُسخط أحدٌ ربَّه في شيءٍ؛ وإن غُلِب هو على إسخاطه بشيءٍ.

إن عبدًا يدَع إنكار منكرٍ لأنه يقارفه أو يقارف أعظم منه؛ قد جمع إلى خطيئته وزرًا أشدَّ جُرمًا.

اتلككوا لرحمة الناس، وللتجاوز عنهم،

اتلككوا لرحمة الناس، وللتجاوز عنهم، وللقرب منهم.

الضغوط رهيبة، والفتن عصيبة، والمِحَن كبيرة، والحاجات كتيرة.

أغلبنا بيتواسى عن أغلب وجعه؛ بصادق الشعور بيه، وبخالص الإقبال عليه.

إلهامٌ من إلهامات الحي القيوم

إلهامٌ من إلهامات الحي القيوم عبدَه ابن القيم؛ قال الإمام رضي الله عنه:

“الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة

فإنها إما أن تُوجِب ألمًا وعقوبةً

وإما أن تقطع لذةً أكبر منها

وإما أن تُضَيِّع وقتًا إضاعتُه حسرةٌ وندامةٌ

وإما أن تَثْلُم عرضًا توفيرُه أنفع للعبد من ثَلْمِه

وإما أن تُذْهِب مالًا بقاؤه خيرٌ له من ذهابه

وإما أن تضع قدْرًا وجاهًا قيامُه خيرٌ من وضعه

وإما أن تسلب نعمةً بقاؤها ألذ من قضاء الشهوة

وإما أن تَطْرُق لوضيعٍ إليك طريقًا لم يكن يجدها قبل ذلك

وإما أن تجلب همًّا وغمًّا وحزنًا وخوفًا لا يقارب الشهوة

وإما أن تُنْسِي علمًا ذِكْرُه ألذ من نيل الشهوة

وإما أن تُشْمِت عدوًّا وتُحْزِن وليًّا

وإما أن تقطع الطريق على نعمةٍ مقبلةٍ

وإما أن تُحْدِث عيبًا يبقى صفةً لا تزول؛ فإن الأعمال تُورِث الصفات والأخلاق”.

أحب الشيخ أحمد المحلاوي المصري

أحب الشيخ أحمد المحلاوي المصري السكندري المعمَّر الجليل، أحبه في الله حبًّا شديدًا، وأحمد الله وأثني عليه بشرف معاصرته، وهو عتيق الدعوة إلى الله والحِسبة في الإسلام، صدع بالحق وابتُلي فيه، وكان من أصحابه السكندريين شيخُنا عبد المجيد الشاذلي من أصحاب سيد قطب رحمهما الله ورضي عنهما.

شغل الله عبده المحلاوي بالأجَلِّ الأسنى؛ حتى يتصدَّق عليه بالخاتمة الحسنى.