طالت ‍أظافر أيدي وأرجل أحبةٍ

طالت ‍أظافر أيدي وأرجل أحبةٍ لنا في السجون طولًا فاحشًا؛ فحلف عليهم أخٌ لنا ليُقلِّمنَّها لهم بأسنانه، وفعل، فعل تلك المدهشة في أيديهم وأرجلهم.

لا عجب، من حصر في أعداء الله شدته؛ نشر له في أوليائه رحمته، جزاءً وفاقًا.

لا أتخايل مسلمًا يقرأ هذا

لا أتخايل مسلمًا يقرأ هذا القول المهيب لأبي سليمان الداراني -رحمه الله- إلا كاد قلبه يطير: “لئن طالبتني بذنوبي؛ لأُطالبنك بعفوك، ولئن طالبتني بتوبتي؛ لأُطالبنك بسخائك، ولئن أدخلتني النار؛ لأُعلمنَّ أهل النار أني كنت أحبك”.

أخي العزب؛ لكل قدرٍ عند

أخي العزب؛ لكل قدرٍ عند الله ميقاتٌ، والزواج قدرٌ، فله عند ربك ميقاتٌ، لن تتزوج قبل ميقات زواجك كما لن تتزوج بعده، جلَّ الله مقدِّمًا مؤخِّرًا برحمته وحكمته لطيفًا في كلٍّ خبيرًا وتبارك، لله في زواجك عملٌ ولك فيه عملٌ؛ عملُ الله فيه تقديره وتدبيره، وعملُك فيه أخذُك بأسبابه الربانية والبشرية، دع عمل ربك لربك، واعمل أنت عملك، وإن من خير عملك لزواجك دعاء الله بكل خيرٍ تشتهيه فيه؛ فلا تَمَلَّه فإنه -استُجيب أو لم يُستجب- عبادة العبادات في نفسه، من اعتقد هذا سلَّم أمره لربه -مفوِّضًا إليه متوكِّلًا عليه- فصلح باله واطمأن قلبه وسكنت نفسه وقرَّت عينه؛ نِعم العبد أنت وقتئذٍ وإنك لصبارٌ شكورٌ.

ضِيق الصدر، وضنك العِيشة، وسوء

ضِيق الصدر، وضنك العِيشة، وسوء الخاتمة، وعذاب القبر، ودخول النار، وسخط الرب.

ستةٌ لا يُعرِّضك لها إلا ذنوبٌ بصَّرك الله بها، وأقدرك على التوبة منها، ولا يظلم ربك أحدًا.

ما يبطئ بك عن المتاب؛ وقد وعدك الغفور الرحيم عليه صدرًا منشرحًا، وحياةً طيبةً، وخاتمةً حسنةً، وأمانًا من عذاب القبر لنعيمٍ يملؤه، وزحزحةً عن النار لفوزٍ بالجنة، ورضوانًا منه أكبر!

يا صديقي؛ لن يدخل النار إلا أحمق.

يا أخي؛ كن لبيبًا وهرول إلى الله.

يا حبيبي؛ استعن بربك يُعِنك.

فجعني منشور أخي الشيخ خالد

فجعني منشور أخي الشيخ خالد بهاء الدين في العرقسوس!

كان ظني بالشيخ فيه أرجى من ذلك؛ بس عادي بقا 🙁 ، الحلو ميكملش.

أنا لا أخشى الفتنة على السادة شاربيه من ألف منشورٍ كهذا.

إنما الفجيعة من تثبيته النافرين منه على نفورهم، وقد كنا نؤمِّل إفاقتهم.

يا شربة العرقسوس؛ سيقول لكم هؤلاء: أنتم في الناس قلةٌ.

قولوا لهم: صدقتم، وكذلك السُّنة في كل شيءٍ جميلٍ بهذه الدار الدميمة.

يا شربة العرقسوس؛ سيقول لكم هؤلاء: تذوقون المُر طوعًا!

قولوا لهم: إن في بعض المرارة هذه فيه امتحانًا لعاشقيه، وفتنةً لكارهيه.

ثَم شبهاتٌ أخرى تُثار في شراب الملوك، أعرضت عنها تنزهًا.

إخوة العرقسوس؛ أكرموه أن تجادلوا فيه إخوانكم، ولا تيأسوا من هداهم.

هذا البيت لصديقي الشاعر الصادق

هذا البيت لصديقي الشاعر الصادق عبد الله؛ يفعل بقلبي الأفاعيل:

وإنْ كنتُ أرجو اليومَ شيئًا فإنهُ ** وفاتي على الإسلامِ غيرَ مبدِّلِ

هذا والله يا رب غاية رجاء قلبي في حياتي من فضلك الكبير.

توفني إلهي مسلمًا غير مبدِّلٍ، ومن قال من أحبتي: آمين.