بفطرتكم فاقضوا إنكم لعلى رَشدٍ؛

بفطرتكم فاقضوا إنكم لعلى رَشدٍ؛ قُتِل تعقيد الساسة والدًا وما ولد.

الشماتة في مصاب الروافض بداهةٌ إيمانيةٌ وضرورةٌ ولائيةٌ، ومهما يكن من فروقٍ قليلةٍ أو كثيرةٍ بين الروافض وبين حفدة القردة من جهة العقائد؛ فلسنا نرى فرقًا بينهما من حيث الحرب، بل إن عظُم فجور حفدة القردة في الحرب من وجهٍ في موقعٍ؛ عظُم فجور الروافض فيها من وجوهٍ في مواقع، والزعم بأن شماتتنا في الروافض محرِّقي المسلمين مناصرةٌ لحفدة القردة؛ بهتانٌ مبينٌ.

فأما السُّنة الذين أصابهم في لبنان ما أصاب الروافض؛ فتولاهم مولاهم في بلواهم بخير التولي، ولطَف لهم، ورفَق بهم، وبلَّغنا ثأرهم من الروافض قبل حفدة القردة، إن يكن المصاب في مسلمٍ واحدٍ هناك؛ فلعَمْر الإله إنه لجَلَلٌ.

بفطرتكم فاقضوا إنكم لعلى رَشدٍ؛ قُتِل تعقيد الساسة والدًا وما ولد.

أليس عجيبًا أن يكون بلاؤك

أليس عجيبًا أن يكون بلاؤك بسبب ذنبٍ عرَّفك الله به، ثم لا تتركه، وتُلِح في الدعاء بالعافية! يا هذا؛ لا أعظم أسبابًا للبلايا من آثامك؛ فاقطعها بتوبةٍ نصوحٍ، ذلك حقُّ الأخذ بالأسباب، فإن أبطأت بما يحب الله؛ فكيف تتعجل ما تحب أنت!

عن ملعوني الروافض محرِّقي السُّنة؛

عن ملعوني الروافض محرِّقي السُّنة؛ تسألون حمزة!

هل على متن البسيطة عارفٌ بسُنن الله؛ لم يُكَبِّره بمِنَّته تكبيرًا!

ربِّ ما استزادتك جهنم منهم؛ فزدها، سَحْتًا بأيدينا، ثم عذِّبهم بها عذابًا نُكْرًا.

إنْ حمزة إلا واحدٌ من عبادٍ لله يلعنون بلعنة الله رافضة الزمان.

اللهم عليك بالآسِين عليهم؛ خزيًا وموتاتِ ذلةٍ وثبورًا.

إصباحُ الصلاح. الحمد لله مولانا

إصباحُ الصلاح.

الحمد لله مولانا بأنه أحيانا.

هل مات الليلة من أحدٍ في الأرض كلها!

لماذا بسط الله لنا في الحياة أجلًا دون كل من ماتوا!

هل أسف من الموتى آسفٌ على إرجاء توبته، وعلى ترك ما أُمر به!

عمَّا قليلٍ يكتب مثل هذا الكلام غيري، ويقرؤه سواك.

أليس ذكاءً محضًا أن تبادر بالتوب الآن!

كم في القبور راجٍ فرصتك!

“وَقَابِلِ التَّوْبِ”.

اشتقت إلى خالتي وعمتي اشتياقًا.

اشتقت إلى خالتي وعمتي اشتياقًا.

لعن الله من حال بيني وبينهما وسائرِ أهلي.

بلَّغ الله من بلَّغهما عني السلام، وفوق رأسي مِنَّتُه.

هذا، وإن الماسنجر لا يزال عاطلًا من نحو سنةٍ؛ فاغفروا لي.

لئن كنت قديمًا يائسًا من حاقِّ الوصال في الدنيا؛ فأنا اليوم به كافرٌ.

يا ربّ جنّهْ تضمّنا وكلّ الحبايبْ ** أحلى الوصالْ للخُلدِ في حُضنِ اللي غايبْ

مَثل الإسلام كمَثل ناطحة سحابٍ

مَثل الإسلام كمَثل ناطحة سحابٍ عظيمةٍ سامقةٍ، لم يكلِّفك الله بلوغ سقفها وأَنَّى تستطيع! لكنه كلَّفك أن تلقاه -يوم تلقاه- متقدمًا إلى جهة هذا السقف غير متأخرٍ عنه، وخلق لك النفس والهوى والدنيا والشيطان -أعداءً أربعةً- يصدونك عن صعودك كلَّ خطوةٍ ويقعدون لك بكل درجةٍ، فإن أنت غالبتهم أن تزلَّ قدمُك، أو زلَّت فاستعنت ربَّك على النهوض كلَّ زللٍ؛ كنت عند الله وليًّا.

قال: أراك تشفق على المذنبين

قال: أراك تشفق على المذنبين طويلًا.

قلت: على نفسي أُشفق؛ إني -واخجلاهُ- أعوجُهم، وإلى الإشفاق أحوجُهم.

إن قلبي يعشق تحبيب الله إلى الناس.

هذا زمانٌ لم يكن مثله قطُّ في الفتن تراكُبًا وتعاقُبًا زمانٌ، قد أُغرق عامة أهله في عيوبٍ وذنوبٍ وكروبٍ لا يحصى كمُّها ولا يستقصى كيفُها، من سلِم من نوعٍ منها هوى في نوعٍ آخر، جواذبها عاصفةٌ قاصفةٌ، كادت تحيط بما بين أيديهم وما خلفهم وبأيمانهم وشمائلهم، ولم يبق لهم سوى جهة السماء مطمعًا؛ فهنيئًا لمن جعلهم الرب في الأرض أسباب الناس إلى أطماعهم في السماء.

إنا لا بد مخوِّفون، لكنا للترجية مغلِّبون.

يا حبيبي؛ إن معتقدي أن هذه العبادة النبيلة أرجى العبادات هذا الزمان.

يا رب حبِّب بي إليك عبادًا لا تَعداد لهم.

وقائلٍ: لست أهلًا لغفران الله،

وقائلٍ: لست أهلًا لغفران الله، ومتاب الله، وتثبيت الله؛ فكيف أرجوه ذلك!

يا حبيبي؛ هل سترك الله (كلَّ قصدٍ منك للسيئات، وكلَّ مكرٍ لها، وكلَّ حرصٍ عليها) وأنت للسَّتر أهلٌ! وهل أمهلك الله بعد خطاياك (ما بدا منها وما خفي، ما دقَّ منها وما جلَّ) وأنت للإمهال أهلٌ! وهل حَلُم الله عليك (فلم يعاجلك بالأخذ حيث تعرَّضت له جريئًا لا تعبأ) وأنت للحِلم أهلٌ! فما عجبٌ إلا عجبُك!

فقل: رب فاغفر لي وإن لم أكن للغفران أهلًا، وتب علي وإن لم أكن للمتاب أهلًا، وثبتني وإن لم أكن للثبات أهلًا، رب ما كنت مستحقًّا فيما مضى إحسانًا في الدين أحسنت به إلي، ولا مستأهلًا فضلًا في الدنيا أفضلت به علي، لكنك أحسنت وأفضلت حنَّانًا منَّانًا؛ فأدم علي تحنُّنَك وتمنُّنَك ما أشدَّ فقري إليك!

يا حبيبي؛ تملَّق الله بهذه أبدًا: رب أنت أدخلتني رحمتك؛ فلا تخرجني منها.

وإن الذي فعله وفيُّ الإسلام

وإن الذي فعله وفيُّ الإسلام ماهر الجازي سائق الشاحنة الأردني؛ لقدَرٌ بليغٌ يقول لكفرة العرب والعجم: إن تكن يدُ الله الزارعة؛ فأيُّ يدٍ منكم النازعة!

“لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسًا يستعملهم في طاعته”؛ من يوم جلَّى هذي الحقيقة رسول الإله ﷺ؛ لم يزل ربه يُصَدِّقه فيها بما يَبْهَر ويُدْهِش.

واخجلي منكم رجال الله يوم نلقى الله؛ بالكلام أنا، وبالفعال أنتم! رب إني لم أعمل بأعمالهم؛ لكني أواليهم وأعادي الذي يعاديهم؛ فهَبْنِي يومئذٍ لهم.

بالأمس محمد صلاح من مصر، واليوم ماهر الجازي من الأردن، وغدًا وكلَّ يومٍ أمثالُهما من حيث شاء الله من أرضه؛ رب اجعل الآتية بنا، بمَحْض جودك.