أيها المسلم؛ احرس ميزانك الذي

أيها المسلم؛ احرس ميزانك الذي أنزل الله مع الكتاب؛ ما قرن الله بينهما عبثًا، وليس عامة الاختلاف والتدافع على الكتاب، بل في الميزان، وإن الله تكفل بحفظ الكتاب ووكل إليك حفظ الميزان، لكن حفظ الله لكتابه في مبانيه، أما معانيه فحفظها بالميزان، ولا يكون حفظ الميزان إلا بفقهه وحراسته والعمل الصالحمن طوائف أربعةٍ، أعداء

كل ما يذوقه أهل اليمن

كل ما يذوقه أهل اليمن السعيد اليوم -كشف الله عنهم البأساء والضراء- من جُمَلِ عذاب المشركين؛ في موازين سيئات شيوخ الطواغيت الأذلاء البؤساء؛ الخائنين منهم والدراويش لا فرق، أذكر رموزهم بالمقت واللعن والعار، أولئك الذين أيدوا عاصفة اليهود والصليبين وأوليائهم على الإسلام وأهله؛ من مصر والخليج والشام والمغرب وغيرها من بلادنا المحتلة، ومن قبل ومن بعد، ما أهونهم على الله!

هذا الحرف عن أمنا عائشة

هذا الحرف عن أمنا عائشة قبسٌ من نور النبوة:

“إن العباد يعيِّرون ولا يغيِّرون، والله تعالى يغيِّر ولا يعيِّر”.

إي والله يا أمي؛ يعيِّرون ولا يغيِّرون، ويفضحون فيفسدون؛ كفى بالله.

أيها الآيبون من غربة الذنوب؛ ناجوا بها من يغيِّر ولا يعيِّر؛ هو بأسرارها أخبر، وعلى مداواتها أقدر، وإياكم والفضفضة بالخطايا، إلا ضرورةً إلى عبدٍ جميلٍ نبيلٍ؛ يدنو فيستركم، ويحنو فيجبركم.

بينما الله -في سمائه- يفرح بتوبة عبدٍ ضلَّ عنه؛ إذ أراذلُ من الخلق -في الأرض- يسخرون منه.

لا ينقضي عجبٌ من عبدٍ هو أحوجُ الناس إلى ستر الله؛ كيف يخطر على باله هتكُ أستار الناس؟!

أما الهاتكون المعيِّرون فويلهم؛ جزاؤهم -في الدنيا والآخرة- من جنس إثمهم؛ يُقرَّعون ولا يُسترون.