لا يتردَّد في تكفير الطَّواغيت

لا يتردَّد في تكفير الطَّواغيت (جميعًا) المتسلِّطين على بلاد المسلمين دينًا وأنفُسًا ومعاشًا؛ إلَّا جهولٌ جهلًا مُرَكَّبًا يليق به الخَرَسُ حتَّى يتعلَّم، أو منافقٌ معلومُ النِّفاق تليق به مقاتلةٌ واجبةٌ لآلهته؛ بَلا نيلة.

لقد هممت أن أكتب عن

لقد هممت أن أكتب عن الشتاء كعادتي؛ لولا مقالة والدة أسيرٍ -آواه الله بين ضلوعها قريبًا يسيرًا- قرأتها؛ “لا تتعجلوا الشتاء؛ فإن لي ولدًا في سجن العقرب ليس لديه ما يستدفئ به”، فاستبدلت بالكتابة بكاءً مزاجُه دعاءٌ، ورجوت لفؤادها وأمثالها رحمة رحمنٍ رحيمٍ، ولأكبادهن برَد الرضا، ولأسرانا لطفًا ليس كمثله لطفٌ من لطيفٍ ليس كمثله لطيفٌ، يا طغاة مصر؛ “لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ”.

رأيت صورة العبد الصالح أيمن

رأيت صورة العبد الصالح أيمن عبد الرحيم مكبَّلًا، حولَه كفار الداخلية؛ فذكرت قول الشاعر: لا تعجبنَّ إذا امتُحنتَ بسُخفهِ ** فالحرُّ ممتحَنٌ بأولادِ الزنا؛ ثبَّتكم الإله أيها النبيل وأمثالَك حتى ينجِّيكم قريبًا.

يَسجنون منا ويَقتلون لا يفعلون

يَسجنون منا ويَقتلون لا يفعلون شيئًا من ذلك إلا بقدر الله، فنتخذهم -وقد أيقظت أفعالُهم عقولَنا- أعداءً كما أمرنا من قبلها الله، ونقول -كلَّ عداوةٍ-: سبحان الله هذا ما نبَّأنا الله وصدَق الله! ما لا تأتي به العافيةُ من العقائد يأتي به ابتلاءُ الله، وإيذاؤهم إيانا رحمةٌ لنا في الدارين ولعنةٌ عليهم من الله؛ لا إله إلا الله.

وليست أمارةَ شيخوختك شعرتان تشتعلان

وليست أمارةَ شيخوختك شعرتان تشتعلان شيبًا في رأسك ولحيتك؛ ولكنَّ أمارتها خصلتان تستويان سُوقًا في قلبك وعقلك؛ الزهد في معاتبة الأقربين قبل الأبعدين، وكراهية مماراة العقلاء قبل السفهاء.

واغوثاه ربَّاه؛ سجناءَ العقرب، وفُرادى

واغوثاه ربَّاه؛ سجناءَ العقرب، وفُرادى الأسرى، والمعذَّبين في مكاتب التَّحقيقات وفي الإدارات، وزوجَ عبدِك عمر بن رفاعي وأبناءَه، وسائرَ أسرانا أينما كانوا؛ عافهم وسلِّمهم وأنجهم وثبِّتهم، لا إله إلَّا أنت.